إدخال السرور على الآخرين، والوقوف معهم في العسر واليسر، والفرح والترح، شعورٌ جميل، وعمل جليل،وبابٌ يلج منه أهل الإحسان، والعطاء، وخيرٌ يوفق الله له من يشاء من عباده، وهو من أعظم الطاعات، يعود أثره علينا بالخير فقد قال الله تعالى:(إِن أَحسَنتُم أَحسَنتُم لِأَنفُسِكُم وَإِن أَسَأتُم فَلَها).
والعطاء ليس عطاء المال فحسب؛ بل هناك مجالات عدة يستطيع الإنسان أن يساهم فيها، ليُسعد من حوله، فالغني بماله، وذو الجاه بجاهه، وذو العلم بعلمه، وكلٌ بحسب حاله، فالابتسامة عطاء؛ فقد ورد عن أَبي ذرٍّ قَالَ: قَالَ لي رسولُ الله ﷺ: لا تَحقِرَنَّ مِنَ المَعْرُوف شَيْئًا، وَلَو أنْ تَلقَى أخَاكَ بوجهٍ طليقٍ رواه مسلم.
والكلمة الطيبة عطاء، والأخلاق الكريمة عطاء، وكل معروف تسديه للغير عطاء، وأسعدُ الناسِ من أسعدَ الناسَ ،وفي الحديث الوارد عن النبي ﷺ أحب الناس إلى الله، أنفعهم للناس.
وحلاوة العطاء، أجمل من حلاوة الأخذ، فقد أثبتت بعض الدراسات العلمية؛ أن الناس الذين كرّسوا أنفسهم لخدمة الآخرين: هم أكثر سعادة من غيرهم،
وأقصر الطرق الموصلة للسعادة هو: (العــطاء).
وللشعر في هذا الباب حضور، نورد بعضاً منه في سطور فقد قال الشاعر:
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻬﻢ
ﻭﺍﻟﻌﺴﺮ ﻭﺍﻟﻴﺴﺮ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻭﺳﺎﻋﺎﺕُ
ﻭﺃﻛﺮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﺭﺟﻞٌ
ﺗﻘﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺣﺎﺟﺎﺕُ
ﻻ ﺗﻘﻄﻌﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻋﻦ ﺃﺣــﺪٍ
ﻣـﺎ ﺩﻣـﺖ ﺗـﻘﺪﺭ ﻭﺍﻷﻳـﺎﻡ ﺗـــﺎﺭﺍﺕُ
ﻭﺍﺫﻛﺮ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫ ﺟﻌﻠﺖ
ﺇﻟﻴﻚ ﻻ ﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺎﺟـــﺎﺕُ
ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻗﻮﻡ ﻭﻣﺎ ﻣــﺎﺗﺖ ﻓﻀﺎﺋﻠﻬﻢ
ﻭﻋﺎﺵ ﻗﻮﻡ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻣﻮﺍﺕُ.
بقلم أ. علي عبدالله الشهري
التعليقات 1
1 pings
عادل سليم مدارس الشبل
2020-05-23 في 12:24 م[3] رابط التعليق
بالله عليكم كيف تضعوا التاريخ السبت 31 رمضان 1441
ما أحد عندكم يراجع ما يتم كتابته