قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد ابوزاهرة بأن المراقبة اليومية للشمس تظهر بأن مرحلة الحد الأدنى التي تعيشها في الوقت الحالي أصبحت عميقة جدا وقد كسرت الرقم القياسي بدون وجود بقع شمسية على سطحها متجاوزة بذلك الرقم القياسي السابق المسجل في عصر الفضاء .
فحتى الآن في عام 2019 ، كان قرص الشمس خالي تماما من البقع لأكثر من 271 يومًا ، بما في ذلك آخر 34 يومًا على التوالي، فمنذ أن بدأ عصر الفضاء ، لم تشهد أي سنة أخرى هذا العدد من الأيام بدون بقع شمسية.
لقد كان صاحب الرقم القياسي السابق عام 2008 ، عندما كانت الشمس خالية من البقع لمدة 268 يومًا ضمن فترة الحد الأدنى لنشاط الشمس 2009 – 2008 ، والتي كانت في السابق ألاعمق في عصر الفضاء، ولكن الآن إنتقل العام 2019 إلى المركز الأول.
إن الحد الأدنى لنشاط الشمس جزء طبيعي من دورة البقع الشمسية خلال 11 سنة، وكان الأخيران (2009 – 2008 و 2019 – 2018) طويلين وعميقين، وللعثور على سنة عدد أيامها أطول بدون بقع شمسية يجب العودة إلى عام 1913 حيث بلغ عدد الأيام بدون بقع 311 يوما.
من ناحية أخرى أصدرت وكالة (نوا) و وكالة ناسا في الأسبوع الماضي توقعات جديدة للدورة الشمسية استنادًا إلى مجموعة متنوعة من التقنيات، حيث يعتقدون بأن الحد الأدنى لنشاط الشمس الحالي سيصل إلى أعمق نقطة في أبريل 2020 (+/- 6 أشهر) يتبع ذلك حد أقصى جديد لنشاط الشمس في يوليو 2025، وهذا يعني بأن انخفاض عدد البقع الشمسية وضعف النشاط الشمسي يمكن أن يستمر لبعض الوقت.
وبالتزامن مع الحد الأدنى لنشاط الشمس تنحسر التوهجات الشمسية والعواصف الجيو مغناطيسية مما يجعل من الصعب رؤية أضواء الشفق القطبي الشمالية عند خطوط العرض الوسطى.
إضافة لذلك تتكثف الأشعة الكونية، حيث يسمح المجال المغناطيسي الضعيف للشمس بمزيد من الجزيئات القادمة من الفضاء السحيق بالدخول إلى نظامنا الشمسي مما يعزز مستويات الإشعاع في أعلى الغلاف الجوي للأرض، وهذا يحدث الآن حيث بلغت أعلى إرتفاع خلال 5 سنوات وتقترب من الرقم القياسي المسجل في عصر الفضاء علما بأن ليس لها تأثير على الناس على سطح الأرض .