كُتاب المقالات

الصراحة راحة… أم قسوة ؟

-

بقلم: عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي

رضا الناس غاية لا تدرك كما يقال في المثل ، فمهما قلت أو فعلت فلن يرضي الجميع ولكن المهم هو الصدق مع الله أولا ثم مع الاخرين فيما تقول أو تفعل فلا تقول الكذب كي يعجب بك البعض ويمجدوك ولا تخاف قول الصدق خوفا أن يبتعد البعض من حولك فالصراحة ونقاء الضمير هي المكسب، إذاً ما أجمل الصراحة وما أجمل المكاشفة وما أجمل الشفافية،والأجمل ما يحدث في لحظات الخلاف هي الصراحة التي أخفتها المجاملات.

فلبعد عن دائرة المجاملات هو الأفضل، لان بعض البشر قد يلجأ الى المجاملة التي تقوده الى الكذب أحياناً حتى لا يجرح مشاعر الاخرين بمعرفة حقيقة شئ ما وهذا مفهوم خاطيئ.

فالصراحة تعتمد على الأسلوب المؤدَّب اللطيف، والهدف منها التحسين وليس تجريح وتنفير الناس.

ولكن هناك حدود للصراحة فلا تبالغ في المجاملة حتى لا تسقط في بئر النفاق، ولا تبالغ في الصراحة حتى لا تسقط في إطار قلة الأدب، فالصراحة أنْ نكون واضحين في كلامنا وأفعالنا من غير مجاملة ولكنْ بطريقة مهذبة ومن غير وقاحة، فهي تدلُّ على المحبة أو النصيحة وتخرج من قلب سليم نظيف اتِّجاه الآخرين،وأنت من تحعلها محبوبة وممدوحة بأسلوبك، أمَّا المدارة فهي المجاملة والسكوت عن بعض الأشياء طمعا في الاقتراب من الشخص أو مراعاة لمصلحة ما.

*همسة*

*لا أحد يستطيع أن يُنقص من قيمة المرء سوى نفسه،فإن أعزها ارتفع،و إن أذلها وقع*


اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى