
أعربت الأمم المتحدة عن خيبة أملها من موقف الحوثيين من المفاوضات بشأن الناقلة صافر، محملة جماعة الحوثي المسؤولية.
وقال: ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي لاسم الأمم المتحدة في المؤتمر الصحفي اليومي، إن بيان الحوثيين الاخير بشأن الناقلة صافر، كان مخيبا للآمال “بشكل صريح”.
واوضح البيان أن الحوثيين ليسوا على استعداد لتقديم التأكيدات التي تحتاجها الأمم المتحدة لنشر بعثتها في الناقلة صافر.
وشدد “الناقلة موقع خطير، والأمم المتحدة بحاجة إلى فهم ما نتعامل معه بالضبط قبل القيام بأي أعمال كبرى”.
ولفت المتحدث الأممي كانت هناك مناقشات مكثفة للغاية حول هذا الأمر مع جماعة الحوثيين خلال الأيام العشرة الماضية في محاولة لسد الفجوات في الأهداف والتفاهمات، واغلاق الملف، لكن الجانبين لم يصلا الى التقدم المنشود، وهو “أمر مؤسف للغاية”.
من جانبه تتهم الحكومة جماعة الحوثي باستخدام ناقلة النفط صافر للابتزاز السياسي، مع استمرارها في منع الفريق الأممي من الوصول إلى الناقلة، رغم دعوات الحكومة والمجتمع الدولي، غير آبهة بالمآلات والتداعيات الخطيرة.
وطالبت باستمرار الضغط على الحوثيين وإعداد قائمة بالقيادات الحوثية المعرقلة تمهيدا لفرض عقوبات عليها إذا لم تتم الاستجابة للدعوات المتكررة من الحكومة والمجتمع الدولي لتجنيب اليمن والمنطقة كارثة بيئية مدمرة محليا وإقليميا.
واتهمت الأمم المتحدة الحوثيين بعرقلة عملية إصلاح ناقلة النفط “صافر” طوال العامين الماضيين، محذرة من مخاطر بيئية ومعيشية واقتصادية كبيرة في حال عدم إصلاح الناقلة فوراً.
ويشترط الحوثيون احتفاظهم بالنفط الموجود على الناقلة “صافر” العائمة غربي البلاد مقابل الموافقة على إجراء صيانتها، وسط اتهامات جماعة الحوثي أنها بهذا الشرط تهدف إلى استخدام “صافر” كقنبلة موقوتة لاستخدامها مستقبلاً في ابتزاز المجتمع الدولي.
واعلنت المنظمة المدافعة عن البيئة، اليوم الخميس، من احتمال وقوع انفجار في الناقلة “في أي لحظة”، بحسب ما ذكرت فرانس برس.
ودعت غرينبيس الأمم المتحدة إلى التحرك العاجل من أجل منع “كارثة” قبل جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة هذه المسألة على وجه التحديد.
وبحسب بيان لغرينبيس، فإن الانفجار على متن “صافر” قد يتسبب بوقوع واحدة من أكبر 10 حوادث مماثلة في التاريخ.
واشار المنسق الأول للحملات في “غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” أحمد الدروبي في بيان “الأمر ليس في ماذا إذا وقعت الكارثة بل متى ستقع! ناقلة النفط صافر أكلها الصدأ ويمكن أن تتحطم أو تنفجر في أي لحظة”، وفقا لفرانس برس.
وأضاف “قد تؤدي الحرائق الناتجة عن الانفجار إلى تلويث الهواء مع آثار صحية خطيرة على المجتمعات المحلية المنكوبة بالفقر وعلى فرق الاستجابة”.
ونشرت الوكالة الفرنسية عن المديرة التنفيذية لمنظمة غرينبيس الدولية، جينيفر مورغان، قولها إن “على الأمم المتحدة التحرك الآن لتجنب ما يمكن أن يكون أكبر كارثة نفطية في المنطقة هذا القرن. الحلول متوفرة، والخبرات والتقنيات معروفة”.
وقالت “حان الوقت للتصعيد ومنع وقوع المزيد من الكوارث على الشعب اليمني، وما قد ينتج عن ذلك آثار أخرى محتملة على ملايين آخرين في المناطق المجاورة. يجب كسر الجمود السياسي”.
وترسو سفينة “صافر” العائمة والتي توصف بأنها “قنبلة موقوتة”، ولم يجرَ لها أي صيانة منذ عام 2014، على بُعد 7 كيلومترات قبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحديدة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتحمل أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام.