*مشكلة تجاهل الآباء وتفضيل الأمهات لماذا..؟ وماهي الحلول..؟؟*

/سلمان أحمد الجزيري -
– قال تعالى :
*(وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً)*
مع مرور ذكرى يوم الأب العالمي المصادف ٦/٢٠ هناك مشكلة اجتماعية غريبة انتشرت مؤخرا وأصبح يتذمر منها الكثير ،واعتبرها البعض أنها أصبحت ظاهرة تستحق المتابعة والبحث والاهتمام .. وهي مشكلة قرب الأبناء أولاد وبنات للأم ،، والبعد والهروب والتهميش للأب..؟
بل إن البعض أصبح ينظر للأب بنظرة سلبية غير جيدة أو جعله فقط للحاجة لا أكثر .
– كما أن البعض أصبح يستخسر حتى الجلوس أو الحديث معه.. متنكر له في كل ماقدم وأعطى؟
بل وأعظم من ذلك أصبح ينتقد والده على كل تصرف يقوم به ،وانعكست الآية وأصبح هو الموجه له ، وكأنما الولد الآن ينتقم من بعض تصرفات والده معه في صغره؟
وهي مشكلة يعاني منها الكثير على مستوى العالم وليس خاصة مجتمعاتنا العربية أو الإسلامية .
– وللظاهرة أسباب وهي لا تظهر بشكل عشوائي ؟
وسوف نستعرض بعض النقاط التي يرى أنها من الأسباب الرئيسية التي تسهم في تعقيد المشكلة ..
وقد طلب البعض البحث في أسباب هذه الحالة التي انتشرت بشكل كبير مؤخرا خاصة مع التغيرات التي تحصل في مجمل حياتنا في الفترة الأخيرة ،وقد شاركنا بعض الاخوان الرأي مشكورين في ذلك .
– ونظرا للمعاناة التي يشعر بها كثير من الآباء خاصة من سوء تعامل وجفاء الأبناء معهم خاصة من الأولاد فقد نخرج بذلك عن العبادة الحقة والتي وجهنا إليها تعالى ، ونبيه الكريم ،وآل بيته (ع) وصحابته الكرام من ضرورة تقديس الوالدين واحترامهما ويكفي الآية الكريمة *
(فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا ..)* ..
ويكفي حديث النبي ص *( أنت ومالك لأبيك ..)* لتبين لنا المنزلة العظيمة لهما .
– وأهم النقاط التي ساهمت في تفاقم هذه المشكلة ..
١ – مستوى العلاقات الاسرية وما فيها من توتر وتفكك وضعف في تركيب الأسرة .
٢- شدة الأب وتعامله الرسمي والجاد مع زوجته وأبناءه مما ينعكس عليهم مستقبلا .
٣- التخلي عن القيم والمباديء التي نشأ عليها المجتمع من تقديس الوالدين واحترامهم .
٤- اهمال الأب للتربية في حق أسرته وعدم الاهتمام بهم وتركهم .
٥- سلطة وجرأة الأبناء بشكل عام وعلي الوالدين خاصة وبالذات على والدهم وبدون أي حدود .
– والسؤال الآن ألا تكفي هذه الآية الكريمة *
(وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً)* لنبقى في حالة ذل وخضوع أمامهما وكما هي تشمل الأم أيضا تعني الأب أيضا.. لذلك تحتاج هذه الظاهرة دراسة أكثر ومتابعة من ذي قبل ونشر الوعي حول خطورتها وسلبياتها بعدما رأينا كثير من الاعتداءات بين الأبناء والوالدين وخاصة اعتداء الأولاد على أبيهم لتصل حد الإيذاء وحتى لا تصل الأمور لأبعد من ذلك فيحل علينا العذاب منه تعالى.. ؟
– كما ينبغي تحذير الأبناء من العقوق ومن عقوبة الله تعالى من ذلك العمل فهو ذنب يغضب الله سبحانه على كل من ارتكبه وأعان عليه ولأن به تحل اللعنة عليهم ، وذنب يعجل به صاحبه في الدنيا قبل الآخرة ، وسبب مباشر في دخول النار كما في الروايات ..
ونتمنى أن يعي الأبناء ذلك فهي مسألة تندرج تحت سوء الأخلاق المنتشر في هذه الأيام بين الناس عموما وفي مختلف جوانب الحياة الأسرية والإجتماعية .
والسلام خير ختام
/سلمان أحمد الجزيري
اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.