عام

لست أمزح سيدي الرئيس اعد الي كتبي.

عبدالله الحكمي -

بطريقة ادبية فيها عتاب وغضب وندم، خاطب النائب التونسي “المجمّدة عضويته ” عن ائتلاف الكرامة، عبد اللطيف العلوي، رئيس تونس: قيس سعيّد طالبا منه ان يعيد اليه كتبه التي كان أهداها إليه.

وخاطب العلوي الرئيس التونسي في رسالة مفتوحة قائلا : لست أمزح سيدي الرئيس: أعد إلي كتبي! ، لافتا قبل ذلك إلى أن [الأمر قد يبدو لك مضحكا للغاية، وقد تراه ضربا من الوقاحة أو المزاح الثّقيل، ولكنّي جاد تمام الجد].
جاء حديث النائب العلوي على حسابه في موقع “فيسبوك” مبرراً طلبه، قائلاً : [أنه عندما يهديك الشّاعر كتبه فقد أهداك قلبه، وأنا أريد أن أسترجع قلبي، فليس أوجع للمرء من أن يضع عصارة روحه وفكره وحياته بين يدي من لا يقدّرها ولا يحترمها ولا يستحقّها].
وذكر العلوي معدداً كامل التفاصيل لكتبه التي كان أهداها لرئيس بلاده قائلا: أهديتك ثلاثة دواوين شعر (خيبات طفل عظيم، عادات سيف الدّولة، طوق الهلاك) ، وأهديتك ثلاث روايات (الثقب الأسود، أسوار الجنّة، بيض الأفعى).
 مردفا إلى ما سبق قوله خلال مخاطبته الرئيس: أهديتك أحلامي وأحزاني وإيماني بقدر الحرية في هذه البلاد، أهديتك أملي وألمي، وشددت على يديك بيديّ يوم التقيتك، لم تكن مجرّد كلمات، كل حرف فيها انتزعته بلحمه ودمه من شغاف الروح، ودفعت ثمنه خوفا وصبرا وجوعا ووجعا، واليوم أريد أن أسترد قصائدي.
العلوي كرر الحاحه في مطلبه مرددا: “أعد إلي كتبي سيدي الرئيس ولا تقل لي إنّك لا تعرف عنوان بيتي، فإن حراسك قد سبق لهم أن شرفونا بالزّيارة في غيابي وروعوا بناتي وزهراتي وقططي الصغيرة، وفتشوا البيت ركنا ركنا بحثا عن فكرة ممنوعة أو دمعة حب لهذا الوطن أو شظيّة منسيّة من حلم قديم! .
ثم زاد على مطالبه :”أعد إليّ كتبي سيدي الرئيس، وصوتي الذي منحتك اياه، أعد إلي صراخي وهتافي ودعواتي وصلاتي ودموعي أمام بناتي ليلة انتخابك، وأعدك …. أعدك بأنني لن أزعجك بعدها أبدا .

يذكر ان النائب : عبداللطيف العلوي هو مدرس وشاعر وروائي وأديب وسياسي تونسي.
وهو نائب عن ائتلاف الكرامة في تونس.
يذكر ان الرئيس التونسي قيس بن سعيّد منذ ايام جمد جميع سلطات مجلس النواب التونسي.


اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى