عبدالقادر رضوان- جدة  

تقدم المنظمة العالمية لسفراء السعادة في الثلاثين من نوفمبر الجاري دورة افتراضية تدريبية عن طريق الزوم لمنسوبي جمعية البر بجدة وعائلاتهم تحت عنوان: (أساسيات السعادة المهنية)، وذلك ضمن مبادرة (203 منشأة سعيدة) التي تهدف لإسعاد منسوبي 203 منشآت على مستوى الوطن العربي.

وتهدف هذه المبادرة إلى غرس مفهوم السعادة لتعزيز الاسهامات التنموية للفرد والمجتمع و المساهمة في تحسين بيئة العمل لزيادة الانتماء وتقليل نسبة التسرب الوظيفي والحفاظ على الصحة النفسية للموظف، والمساهمة في العمل على رفع مؤشر السعادة العالمي إضافة الى تعزيز القيم والاخلاقيات المهنية لدى المجتمع.

وقال الأستاذ خالد ضيف الله الزهراني مدير إدارة الدعم المؤسسي بجمعية البر: إن التنسيق لعقد مثل هذه الدورات يأتي في إطار حرص الجمعية على تحسين بيئة العمل وزيادة الإنتاجية واستنهاض الدافعية لتحقيق التميز في الأداء الوظيفي، في ظل الحرص على إيجاد أجواء من الاستقرار الوظيفي والعناية بالصحة النفسية بكل ما يتمخض عنها من إيجابيات.
وأضاف الزهراني: لقد حرص الجهاز التنفيذي في الجمعية على تحقيق البناء المؤسسي القائم على نهج استراتيجي يعزز من قدرات الجمعية في إحداث التغيير الإيجابي وابتكار الحلول التي تستجيب لاحتياجات المجتمع وبيئة العمل مع الحرص على تطوير سياسات وأنظمة العمل داخل المؤسسة في المجالات الإدارية والمالية والفنية والتكنولوجية ومأسستها عبر سياسات تشاركية مع فريق العمل مع الحرص على جودة وكفاءة بيئة العمل.
من هنا جاءت عناية الجمعية بمنسوبيها للارتقاء بأدائهم من خلال توفير الممكّنات التي تحافظ على سلامة بيئة العمل والتي تأتي الصحة النفسية واحدة من أهم المصادر الداعمة لها، كما أن إشراك عائلات الموظفين في هذه الدورة سيضفي جواً من الألفة والترابط الاجتماعي بينهم وبين باقي الأسر، ويعزز أنماط الحياة الإيجابية بينهم بما يساهم في تحقيق مستهدفات برنامج جودة الحياة المنطلق من محور المجتمع الحيوي في الرؤية التنموية 2030، ناهيك عن أثر ذلك على إنتاجية الموظف وتحقيق الازدهار الاقتصادي بشكل عام.
يُذكر أن المنظمة العالمية لسفراء السعادة هي منظمة ربحية ذات أثر اجتماعي، اختارت السعودية مقراً لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا و تفردت في برنامج صناعة سفراء للسعادة، وهو برنامج تدريبي متكامل يتناسب وكافة ثقافات المجتمعات.