يوم المرأة العالمي

-
في كل عام يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي، حيث تُلقى الخطب، وتُرفع الشعارات، وتُكرَّم النساء تقديرًا لدورهن. لكن، هل هذا الاحتفاء السنوي يعكس مكانة المرأة الحقيقية في المجتمعات؟ وهل نحتاج ليوم واحد فقط للاعتراف بقيمتها؟
المرأة في الإسلام: تكريم مستمر لا يوم واحد
منذ أكثر من 1400 عام، جاء الإسلام ليضع المرأة في مكانة لم تعهدها من قبل. لم يجعلها تابعه أو مهمَّشة، بل كرمها في كل مراحل حياتها:
1. كابنة: جعل الإسلام تربية البنات سببًا لدخول الجنة، حيث قال النبي ﷺ: “من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترًا من النار.”
2. كزوجة: أمر الإسلام بحسن العشرة والمعاملة الطيبة، فقال ﷺ: “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي.”
3.كأم: رفع الإسلام شأن الأم وجعل برها مقدَّمًا على الأب، حيث قال ﷺ: “أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك.”
4. كإنسانة مستقلة: منح الإسلام المرأة حقها في التعليم، والعمل، والميراث، والتملك، وجعلها شريكة أساسية في بناء المجتمع.
مقارنة مع النظرة الغربية
رغم التقدّم الذي يزعمه الغرب في قضايا المرأة، إلا أن الحقيقة تكشف واقعًا مختلفًا. فبعد أن كانت تُعامل كسلعة في الماضي، لا تزال اليوم تُستغل بشكل آخر تحت شعارات الحرية والمساواة. تُدفع للعمل بلا حماية حقيقية، وتتعرض للتمييز والعنف بأشكال مختلفة، بينما تُقنع بأنها حرة!
التكريم الحقيقي لا يحتاج إلى يوم عالمي
في الإسلام، المرأة ليست بحاجة إلى يوم مخصص للاحتفاء بها، لأنها مكرَّمة في كل يوم، وفي كل مرحلة من حياتها. تكريمها ليس مجرد كلمات أو شعارات، بل تشريعات تحميها وتصون حقوقها.
المرأة في الإسلام ليست نصف المجتمع فقط، بل هي أساسه، ومتى أدرك العالم ذلك، فلن يحتاج إلى ( يوم عالمي )ليذكّره بقيمتها ودمتم سالمين
.
بقلم: ريما نُهاد ادريس
اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
فعلا استاذة ريما اصبت قلب الحقيقه وتميزتي في ذكر قيمة المراة قديما وحديثا ..وقد برزت المرأة في كافة العصور وكانت رميزه مهمة في بناء المجتمع السوي ..فلك كل الشكر والتقدير..