مجدك لقدام .. وامجادك ورى

بقلم - أ. صالح جراد الشهري
يومان فقط كانت كفيلة لتغير وجه العالم.. ماتمخضّت عنه زيارة الرئيس دونالد ترامب كانت إيماناً عالمياً على ماسبق وذكره سمو ولي العهد أنه سيعمل لرؤية شرق أوسط مختلف وأكثر من ذلك كانت مصادقة عالمية على أن هذا القائد الشاب يقود أكبر مشروع شامل ينطلق من أسس ثابته وراسخة دينية وسياسية تدعم الاستقرار وتسعى لتحقيق التكامل والانفتاح على العالم والترحيب بالحوار البنّاء الذي يصنع المستقبل ليس محليّاً فقط بل عالمياً وهذا مايراه العالم ..
أعمق من مخرجات القمة الخليجية الأمريكية هو المشهد السعودي الذي يشرح الحالة المتقدمة جداً من العمل الذي شكل مشهداً تاريخياً رآه العالم قمّة اخرى تفسّر اسباب هذا التكامل والنجاح.
ففي اللحظة التي كان يترأس فيها سمو ولي العهد القمة الخليجية الأميركية كان صاحب السمو الملكي الأمير : سعود بن نايف بن عبدالعزيز يفتتح فعاليات ملتقى التحول الرقمي 2025 ، وهو مايؤكد أن عجلة العمل والتنمية لن تتوقف وان كانت الزيارة الحدث ذات أهمية على كافة الأصعدة ، وهو مايشرحه سمو وزير الخارجية عندما يؤكد أن استضافة ثلاث قمم ليس إنجازاً بل هو جزء من العمل اليومي .
دور المملكة في صناعة القرار السياسي وكونها محط انظار العالم ليس وليد اللحظه بل كان وعلى مدى عقود متتالية انعكاس واقعي لعمق السياسة السعودية وبعد النظر في الواقع الاقليمي وتجاوز ذلك لقراءة المشهد العالمي بشكل يجعل للرأي السعودي قيمته وللقرار اسبقيته ،
الثقل السعودي لم يكن حاضراً في قوة الشخصية السياسية بل كان متعدّياً ليشمل كافة الجوانب بشمولية يؤكدها المشهد في صورة السعودية الحديثة .
صناعة الحدث واستغلال الفرص بما يتيحه الموقف هو مايجعل العالم اليوم يتحدث حديثاً يخلده الرواه عن موقف السعودية الثابت تجاه فلسطين ومن يشكك في ذلك فعليه اعادة اللقطة في ادارة ولي العهد القائد لهذا الحوار والانسان في ردة فعله على حديث ترامب وقراره رفع العقوبات على سوريا والتي اعقبها حركته العفوية بوضع يديه على صدره والتي تداولها العالم أجمع
ماحدث في يومين فقط يدعو للفخر وفي العاصمة الاكثر نمواً والتي تشهد تطوراً حضارياً وثقافياً واقتصادياً يليق بالمرحله التي جعلت منها عاصمة لأهم القمم ومركزاً حيوياً للأحداث الكبرى التي اعتادتها الرياض كما ذكر وزير الخارجية
ختاماً :
فوق هام السحب وإن كنت ثرى ..فوق عالي الشهب يا أغلى ثرى
مجدك لقدام وأمجادك ورى ..وإن حكى فيك حسادك ترى
ما درينا بهرج حسادك ابد ..أنت ما مثلك بهالدنيا بلد والله
ما مثلك بهالدنيا بلد
اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.