الشباب والسهر وأوقات الفراغ

بقلم - هيا الدوسري
بسبب حرارة الصيف ربما ،أو العادات التي اعتادوها منذ الصغر ، وكذلك من ليس لديه عمل ، فإن الشباب في منطقة الخليج تحديداً يلجأون إلى “السهر ” لساعات متأخرة من الليل وأحيانا يواصلون الليل بالنهار ، حتى إذا انتصف النهار وأنهكهم التعب ناموا إلى منتصف الليل ثم خرجوا (كالخفافيش) التي لاتتحرك إلا في الظلام .
أو يختبئون في منازلهم ويقضون نهارهم في النوم
فيصبح ليلهم نهاراً ونهارهم ليلاً ، ولذلك أحب أن أقدم لهم بعض النصائح والاقتراحات لعلها تعود عليهم بالنفع والفائدة إن شاءالله .
أولاً ؛ إذا كان لامفر من السهر فعليكم أن تجعلوا في سهركم مايعود عليكم بالخير وذلك باستغلال الوقت في تنمية هواياتكم ومهاراتكم ،وأن لاتخالطوا إلا الأشخاص الناجحين وأن تبتعدوا عن رفقاء السوء الفاشلين ،وتجنب التسكع في الشوارع والأسواق أو التجول بالسيارة حتى ساعات متأخرة من الليل فهذه التصرفات فيها مفسدة للقلب .
ثانياً؛ إني انصحكم أيها الشباب والشابات بعدم المبالغة في الراحة الطويلة حتى لاتصاب عقولكم وأجسادكم بالخمول والملل والكساد وعليكم بملء أوقات فراغكم بما يفيد كالإلتحاق بالدورات التدريبية
والبرامج التثقيفية لاكتساب المزيد من الخبرات وتطوير مهاراتكم والبحث عن أي عمل مفيد أثناء العطلات الدراسية أو الإجازات لتنمية شخصياتكم واكتساب الخبرات ولو عن طريق الأعمال التطوعية فهي أفضل مايمكن أن يقدمه الإنسان المحب للعطاء لخدمة دينه و مجتمعه وإثراء معرفته ويكون قدوة حسنة لغيره ، وأريد أن أذكر ملاحظة مهمة وهي ؛ تجنب الإدمان على الإنترنت والتواصل الاجتماعي لأنه أكبر مضيعة للوقت وتفويت لفرص التحصيل والنجاح
ولا يجب أن نكرس له كل وقتنا بل يجب أن نجعل له جزء من وقتنا فقط ويجب أن نتعلم كيفية إدارة وتنظيم الوقت حتى تسير حياتنا كما ينبغي .
وأخيراً؛ عليكم بملازمة الأهل والوالدين فهما أكثر
الناس اهتماماً وخوفاً عليكم ، ضعوهم في المقام الأول لاتعاندوهم لاتجادلوهم إلا بالتي هي أحسن فهما
أعلم الناس بمصلحتكم ورضاهم من أولى أسباب النجاح والتوفيق .
✍️هيا الدوسري
اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.