أرى أن الفائدة من منظومة العمل الهلالية الحالية، والتي حققت بطولات، ومستويات، ونتائج مغايرة، لن ينحصر عائد نفعها على النادي الهلالي ومحبيه، بل سيتجاوزه إلى أندية أخرى وأطراف عدة، ممن لا ينتمون تشجيعا وحبا للفريق الهلالي.
فمن خلال العمل الإداري في الفريق، والذي اتسم بالشفافية والصدق والاتزان والشعور بالمسؤولية؛ احتراما لجماهيرية النادي وتاريخه، فإنه بذلك يقدم لمحبي الأندية الأُخرى وجماهيرها فرصة "المقارنة والتساؤل" عن مدى لياقة وكفاءة من يديرون حاضر أو مستقبل أنديتهم.
وأما من جهة الإشراف الفني على الفريق، فإن بصمة المدرب على أداء اللاعب الهلالي؛ ستكون المؤشر الذي يجب أن يَقّيس على ضوءه إدارات الأندية الأُخرى- وهي تسعى التعاقد مع طواقمها الفنية.
ومن جهة الروح الرياضية ووعي اللاعب الهلالي الذي يظهر على سلوكه في أثناء مقتضيات الفوز والخسارة لهي فرصة القدوة المنشودة، لكل لاعبي الأندية الأخرى- لمحاكاة تلك الأخلاق، والتي يجني اللاعب من ورائها التركيز والاستقرار النفسي، داخل وخارج الملعب.
ويبقى أن للإعلام الهلالي نهجه الثابت في صدق الانتماء، وتغليب مصلحة النادي، وطرح الآراء بكل شجاعة، وعدم المجاملة - وبذلك كله ستجد إدارات الأندية الأخرى والمتابع الرياضي معيارا دقيقا في الكشف عن إعلام مضلل، يداري بالتطبيل استنفاعا سخصيا، من وراء سمعة ومكانة تلك الأندية.
بقلم
أ. حمد المطيران