من منا لا يشعر بالضجيج من حوله
في كل ركن في كل زاوية
تسمع أصواتًا لا تهدأ
تشعر بكل شيء من حولك يتحرك
حفيف الأشجار
هدير الأنهار
قطرات الأمطار
إنه ليس ضجيجاً
عادياً
إنها لغة الحوار
تلك اللغة التي قد لا نفهمها
ونعبر عنها بالضجيج الذي لا يهدأ
إنها روح الحياة
تخاطبنا
تعاتبنا
ولكن بطريقتها العفوية
فعليك أيها الإنسان
أن تصغي لذلك الضجيج
لأنه في حقيقته هو تلك اللغة
التي تحمل في طياتها الكثير من المعاني المتراكمة
إنه ليس ضجيجا عادياً
إنها لغة الحوار
هل حاولت يوما أيها الإنسان
أن تترجم معاني ذلك الضجيج ؟
أو أن تستعين بقاموس السمع أو البصر
لفهم تلك المعاني أو ترجمتها للتفاعل معها
وسبر غورها
والغوص في أعماقها ؟
إنه ليس ضجيجاً عادياً
إنها لغة الحوار
لكل شيء من حولنا في هذه الحياة
لغة يتخاطب معنا بها
ولكن على طريقته
يتفاعل بها وينفعل
يفرح أحياناً
ويحزن في أحيان
إنه ليس ضجيجاً عادياً
إنها لغة الحوار
عذرا للإطالة أحبتي
بقلم
أبو فراس سالم اليامي