يعاني مجتمعنا من بعض المتسلقين على علم الانساب والانتساب ومدعي العلم بإصول العوائل المكيه , ومما يثير الدهشة انهم ليسوا من أبناء مكة او حتى من اطرافها ويتكلمون بصفة الخبير بعوائلها واصل سكانها وينكرون عليهم انتسابهم . نجدالكثير من امثال هولاء في مواقع التواصل تحت هاشتاقات ومسميات مختلفه فيها تعليقات ساخرة على بعض العوائل التي يعلم اهل مكة علم اليقين انهم من اهلها اصلا وفصلا ، وعندما يحاول احدا الدخول لتنوير هم الغافلين بتلك الحقائق يشعلون حربا شعواء عليه ويتهموه بأنه ليس من ابناء الوطن .. متناسين ان كل من يحمل الهوية الوطنيه سعودي له حق المواطنه وطالما ان الدوله اعترفت بجنسيته فكيف لهم التشكيك في اصله .
أن ما نراه لدى البعض في هذا الزمان انحدار للفكر وتنمر وانحطاط في الاخلاق وتدهور في فن النقاش و(( عنصرية مفرطه ))...الخ ....
ولازلنا نحتاج الى الكثير من الوعي واتساع الأفق واتباع تعاليم ديننا الذي ينهانا عن كل فعل مقيت فإذا كان الله عز وجل قد وجه خطابه لنبي الامة سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وهو المنزه عن كل فعل ذميم فقال له ( ادعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه وجادلهم بالتي هي احسن ) وقوله تعالي له ( ولو كنت فظاً غليظ القلب لأنفضوا من حولك ) ولافضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى .
و هذا هو المنهج القويم الذي يجب أن نسير عليه .وضرورة التحلي بحسن الخلق وحسن التعامل . فليتهم يعلمون .
بقلم : طارق محمود هلال