أخبار دولية

وفاة وإصابة 125 شخصا في حريق “عمارة الموت” بالمنقف والأمير يوجّه بمحاسبة المسؤولين عن الحريق

- الخفجي

وجه أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ببدء التحقيق في أسباب حريق المنقف، مشددًا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الحريق.
وأعرب أمير الكويت عن تعازيه، لأسر ضحايا الحريق .

كما بعث سمو ولي عهد الكويت الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ، برقيات التعازي لأسر ضحايا حريق مبنى العمال في منطقة المنقف ضمنها خالص تعازيه وصادق مواساته بضحايا حادث الحريق المؤسف والذي أسفر عن وفاة وإصابة العشرات، : ( 49 شخصا ) راجيا سموه الباري جل وعلا أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء ويمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية.

وفي آخر المستجدات عن حريق المنقف أعلن مدير إدارة تحقيق حوادث الحريق في قوة الإطفاء العام في دولة الكويت العقيد: سيد حسن الموسوي في أن سبب ارتفاع أعداد الوفيات في حريق المنقف يرجع إلى تسكير الواجهات ووجود قواطع من مواد سريعة الاشتعال بين الشقق والغرف، وأيضا لإغلاق سطح البناية، وهو ما حال بين عدد من الوافدين من الهروب عبر سلالم البناية، وعددها اثنين، حيث تسرب الدخان إلى السلالم، كما أن إغلاق سطح البناية حال دون وصول أشخاص إلى مصدر الهواء، هذا الى جانب وجود 25 اسطوانة غاز داخل البناية.

وذكر الموسوي في تصريح صحافي أن الحريق وقع في عمارة استثمارية مكونة من دور أرضي و6 طوابق علوية وكل طابق به 4 شقق، في ساعة مبكرة صباح اليوم.

وأضاف: انه عند تلقي البلاغ على الفور تم توجيه 5 مراكز إطفاء وهي المنقف والفحيحيل وميناء عبدالله والقرين والإنقاذ الفني، إلى جانب وحدة التحقيق.
وبين الموسوي أن البناية يتواجد بها نحو 125 شخصا وان بداية الحريق كانت في الطابق الأول ونظرا لتسكير واجهة البناية ووجود قواطع من مادة سريعة الاشتعال وسلندرات الغاز وانتشر الدخان الى الطوابق العليا.

واضاف : خلال معاينة البناية تبين أن عددا كبيرا من العمالة كانت نائمة سواء على أسرة أو على الأرض، وحينما حاولت اللجوء الى سطح البناية وجدوه مغلقا فلجأت إلى سلالم البناية وعددها 2 ولكنها كانت مليئة بالدخان، مما تسبب في وفاة عدد منهم على تلك السلالم.
وردا على سؤال عن سبب الحريق، قال: إن التحقيقات مازالت جارية، ولا توجد شبهة جنائية.

الموسوي أبان ان البنايات الاستثمارية أخطر من المصانع، باعتبار أن المصانع بها سيستم مكافحة، أما البنايات الاستثمارية (6 طوابق وأقل) لا يوجد فيها سيستم لمكافحة الحريق، وبالتالي لابد من تجنب تخزين مواد سريعة الاشتعال واقامة عوازل.
وأكد الموسوي أن قوة الاطفاء العام ستبدأ اعتبارا من غد الخميس تنفيذ تعليمات النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف بالتعاون مع بلدية الكويت بإزالة جميع المخالفات في البنايات السكنية والاستثمارية. وأشار إلى أن جميع المتوفين والمصابين من العمالة الوافدة التابعة لإحدى الشركات.

وكان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، بعد أن تفقد موقع الحريق أكد في تصريح صحفي أن البلدية وفرق الإزالة ستتعامل اعتبارا من يوم غد مع كل المخالفات في كافة العقارات من دون توجيه إنذارات مسبقة.
وقال الشيخ فهد اليوسف أنه تم التحفظ على صاحب العقار الذي وقع فيه الحريق للتحقيق ومعرفة ما إذا كان هناك أي تقصير أو إهمال لغاية الانتهاء من الاجراءات القانونية مضيفا أنه سيتم الإيعاز للهيئة العامة للقوى العاملة للتحرك في ما يخص العمالة وتكدسها في مقرات سكنهم.
وقال اليوسف: “الحريق الذي اندلع صباح اليوم في عمارة في منطقة المنقف والذي راح ضحيته عشرات الأشخاص كارثة حقيقية ، وللأسف الحادثة كانت نتيجة لجشع وطمع أصحاب الشركات وأصحاب البنايات ولقد أمرتُ بحجز صاحب الشركة وصاحب البناية وحارسها والتحفظ عليهم لحين الانتهاء من التحقيق وأعطيتُ أوامر للجهات المعنية للتعامل الفوري مع التعديات بالبنايات السكنية والمواقع الأخرى لتلافي هذا النوع من الحوادث والكوارث”.
وقام اليوسف في وقت لاحق بزيارة مستشفى العدان ومستشفى مبارك للاطمئنان على صحة المصابين جراء الحريق.
واستمع خلال الزيارة التفقدية من المسؤولين في وزارة الصحة حول اوضاع المصابين الصحية.
من جانبها أعلنت وزيرة الأشغال العامة ووزيرة الدولة لشؤون البلدية، نورة المشعان، وقف جميع قياديي فرع بلدية الأحمدي عن العمل وإحالتهم للتحقيق.
وأشارت المشعان في بيان لـ “كونا” إلى توجيه مدير عام البلدية سعود الدبوس بفتح تحقيق عاجل مع جميع هؤلاء القياديين حول المبنى المكون من 6 طوابق.

يذكر ان الحصيلة حتى لحريق المنقف وصلت 49 وفاة، وانه تم نقل الجثث بسيارات خاصة الى الادارة العامة للادلة الجنائية لمعرفة هوية المتوفين عن طريق البصمة البيومترية .
وغالبية الضحايا في حريق مبنى العمال في منطقة المنقف بمحافظة الأحمدي من الجنسية الهندية.
وبما ان هناك حالات حرجة جدا من بين المصابين في المستشفيات فان عدد الوفيات ربما يرتفع
العدد الكلي للعمالة في عمارة الموت.
غالبية الوفيات كانت بسبب الاختناق.

وزارة الصحة لكويتية أوضحت إنه تم توزيع المصابين على عدة مستشفيات في البلاد وهي: مستشفى العدان، ومستشفى الفروانية، والمستشفى الأميري، وفي مستشفى مبارك ، ومستشفى جابر ، لتلقي العلاج اللازم.

وكان رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي قد اعرب عن حزنه وتعاطفه مع ضحايا حريق المنقف.

وقال مودي في تغريدة له على منصة «اكس»: حادث الحريق في مدينة الكويت أمر محزن، وكل تفكيري مع كل أولئك الذين فقدوا أقرباءهم وأحباءهم، وأدعو للجرحى بالشفاء في أقرب وقت.
واضاف: تتابع السفارة الهندية في الكويت الوضع عن كثب وتعمل مع السلطات هناك لمساعدة المتضررين.

وارسلت الهند وزير خارجيتها لمتابعة اوضاع الضحايا والمصابين الذين غالبهم من الجنسية الهندية.

وقد وجدت دولة الكويت الشقيقة تعاطف ووقوف كافة أبناء الخليج معهم مسؤلين وشعب، متمنين للكويت وشعبها السلامة والأمن.

وهذا الحريق يعتبر اكبر حريق منذ سنوات،
فيما لازال الكويتيين وأبناء الخليج يتذكرون حريق عرس الجهراء الذي حدث في عام 2009 وراح ضحيته 59 شخصا غالبهم نساء وأطفال خلال حفل زواج حينها .


اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى