العلاقة المتينة بين أفراد الاسرة الواحدة يزيد من الإنتاجية ويجعل الاطفال واليافعين متفوقين في دراستهم وحياتهم.
هذا واقع ملموس فكلما كانت أسرة مطمئنة كلما كان الأبناء متفوقين وحياتهم هادئة وتزيد الإنتاجية بين أفراد الاسرة.
نجد احيانا شكاوي من بعض الأسر ان ابنهم لديه مشاكل او انه لم يفلح دراسيا او انه منطوي ومنعزل او لديه مشاكل مع من حوله، وعندما نبحث غالبا عندما هناك مشاكل أسرية ( ليس شرط ان تكون تلك المشاكل الاسرية خلافات وطلاق ) قد تكون امور يرونها هم عاديه وبسيطة مثل تباعد بين أفراد الاسرة ، او عدم اهتمام فيما بينهم، او حتى إهمال لبعضهم البعض ، او تكون مشاكل كبيرة كالتفكك الاسري والضياع والذي يكون سببه الطلاق ( الطلاق اكبر مشكلة تواجه الاطفال والشباب وتتسبب في ضياعهم ان لم يكن هناك من يرعاهم ويهتم بهم )،
كل ذلك ينعكس سلبا على الأبناء وعلى الزوجة والزوج ، وتحدث الشروخ والازمات
ويتعرض الابناء لمشاكل في محيطهم مع الأصدقاء وفي مدارسهم وتعلمهم ،
لذلك فان كل مشكلة أسرية مهما صغرت فان لها تأثيرها على الابناء.
ولو كل اب وام حاولو ان ان تكون أسرتهم أسرة آمنة مطمئنة بعيده عن كل المشاكل لكانت النتيجة بالنسبة لهم في كل حياتهم خيرا عظيما ، لانهم سيجنون ثمرة ذلك في ابنائهم الذين سيكونو متفوقين وناجحين في حياتهم في الغالب لان الأسرة هي الخلية الأساسية التي يتكون منها المجتمع، وكلما كان أفراد الأسرة مترابطين مع بعضهم البعض كلما نجحو في بناء مجتمع سليم وناجح،
لذا يجب أن يشعر كل فرد من أفراد الأسرة كبار أو صغار بأهمية بعضهم البعض، ترابطهم وتعاضدهم واهتمامهم ببعض، ولا يعتقد الأب والأم بأنّهم أساس الأسرة هم فقط وأنهم قادرين على إنجاح حياتهم الأسرية دون مساعدة أبنائهم، فالنجاح الأسري يتحقق بتضافر جهود كل فرد ، وليعلم كل فرد ان راحة وسعادة ونجاح اي منهم هي نجاح وسعادة لكل الاسرة.
ومن المهم ان يسود الأسرة أجواء حميمة دافئة، بين الجميع ، حتى الكلمات من الأبوين يجب أن تنتقي بعناية وان يتم تعليم الابناء لنفس السلوك الطيب ليحرص الجميع على استخدام كلمات إيجابية لتحفيز الجميع ، فالأجواء الأسرية الهادئة تخلق أسرة سعيدة وناجحة.
الأسرة الناجحة المطمئنة يجب أن يقف كل فرد فيهم بجانب بعضهم البعض في وقت المحن وفي وقت الفرح، لابد من الترابط الروحي والمعنوي لخلق الحب والمودة والثقة بين أفراد الأسرة وتنمية الحب المتبادل بين افرادها وهذا ما يجعلها أسرة ناجحة آمنة مطمئنة .
ومهم ايضا ان تكون علاقة الاسرة وطيدة في محيطها مع أقاربها وجيرانها وأصدقائها، فالمعارف والعلاقات الاجتماعية يعزّزان مكانة الأسرة في المجتمع وهذا ما يزيد من نجاح الأسرة في إثبات وجودها وبالتالي تستفيد الاسرة ويستفيد منها المجتمع وهم كذلك .