من أشعل فتيل النار في فرنسا ؟
هل هو لاجيء شيشاني مسلم تعرض للإضطهاد في دولته وهرب الى فرنسا ليعيش عيشة كريمة لايحلم بها في وطنه ، فقام بقطع رأس معلمه بطريقة وحشية لسبب واحد ، وهو أن هذا المعلم لايحب نبيه المرسل.
أم هو معلم متعصب يدرس فئة مراهقين يعيشون اضطراباتهم النفسية والإجتماعية ، ورغم وجود المسلمين بينهم بنسبة كبيرة لكنه يثير الكره والحقد عليهم ويستمرأ على مقدساتهم ويضرم النار في قلوبهم بعرض صور استهزاء لرسولهم المعظم ؟
هل المسلمون وحدهم المسؤولين عن ماحدث من اضطرابات وهجمات؟أم أن الطرف الفرنسي هو الذي زج بالدولة والشعب في خضم العراك الطائفي عمداً وعن سابق إصرار وترصد .
قد يقول أحدهم هذا تصرف فردي من معلم أو من صحيفة نهجها ودأبها السخرية والحرية مكفولة للجميع ، ومشكلة الشرقيينأنهم لا يعرفوا الحرية في بلادهم ويريدون أن يفرضوا حدودهن في بلاد الغرب ، ولكن الحرية لها معنى واسع ومطاط في عرف الغرب حسب ماتقتضيه الأهواء .
وللحرية في فرنسا والعالم الغربي مفهومها الخاص، فيحق لك أن تستهزأ بنبي معظم عند ملايين البشر لكن أن تستهزأ بإنسان مستفز فأنت متنمر ، كما ولك أن تنتقد مؤسسة الزواج وجميع العقود الشرعية لكن أن تنتقد زواج الشواذ فهذا فعل سيجرك الى الجحيم ، ويحق لك أن تنتقد الحجاب أو النقاب بأنه مؤذي للعين ومخيف للأطفال لكن أن تنتقد التعري والفحش وتنعته بأنه مؤذي الأطفال فأنت همجي ومتخلف .
تناقضات الفرنسيين لا تنتهي ففي دولة الموضة الأولى تُثار كل عيد أضحى موجة من التظاهرات ضد المسلمين على طريقة ذبحهم للخراف وبأنها وحشية ويجب منعها ،بينما تعج دور الأزياء بالفرو والجلد والذي من أنواعه مايتم سلخه من الحيوان وهو حي بطريقة لا تمت للرحمة بصلة !!!
ولا يزال الإستطراد بإتهامات كاذبة للدين الإسلامي والمسلمين يظهر نموذج واضح لعدائيتهم للإسلام ،
كل خطأ يقع من مسلم هو خطأ من الدين الإسلامي ،رغم أنهم لا يحملون أي دين آخر عبء تصرف متطرف أخرق ، فهل لازال المسلمون هم من يثير الفتن ؟؟
بقلم : منيرة المخيال