تتعاقب الأجيال جيلاً بعد جيل، وتتغير على إثرهم الكثير من العادات، والتقاليد، وتتبدل بعض المفاهيم، وتتعدد المصادر، وتكثر المنابر، وينكشف الكثير من السواتر، وأصبح الناس أكثر انفتاحاً مما كانوا عليه، واجتمع العالم بين أيدينا، وكثرت الملهيات، والمغريات، وانشغل الصغير والكبير، ونتج لنا بعض الآثار السلبية التي باتت هاجساً للكثير من الناس، وقد شرع الكثير من المهتمين في إيجاد الحلول المناسبة لذلك.
ومن هذه الآثار السلبية: كثرة استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية، التي لايكاد بيت إلا ويعاني من هذه الظاهرة الغير صحية، والتي شكّلت فجوة بين الآباء والأبناء، ونسعد أن نشاركم بعض الحلول والأفكار الذكية؛ التي اقتبسناها من المهتمين في هذا المجال، لعلنا نساهم في حل أو تخفيف هذه الظاهرة ولو بالشيء اليسير .
وحتى لانُطيل سنقتصر على الحلول، ولن نتطرق لكل الآثار السلبية؛ لأنها كثيرة ولامجال لذكرها، ويكفي أنها تؤثر سلباً على صحة الأطفال، وتهدم الكثير من القيم عند الإكثار من استخدامها.
-هناك سن معين للأطفال يُمنع من استخدام أي جهاز إلكتروني، وهو عند عمر سنتين أو أقل، لأن المعرفة التي تصله من خلال البشر؛ أقوى وأفضل بكثير من هذه الأجهزة، وتجعله ينشأ بالطريقة والفطرة السليمة.
-يفضل أن يتم تحديد أوقات محددة، لاتتجاوز ثلاث ساعات في اليوم الواحد كحد أقصى.
-يمنع من استخدام الأجهزة الإلكترونية أثناء الوجبات الغذائية، والإلتزام بذلك من جميع أفراد الأسرة.
-وكذلك ينبغى أن يتم الاتفاق مع الأبناء على أن لايكون هناك أي جهاز إلكتروني داخل غرفة النوم، حتى لاينشغلوا به وقت النوم.
-ومن الحلول المناسبة تحديد وقت مناسب يتم الاتفاق عليه للألعاب والأنشطة الحركية، ووضع مكافئة لمن يلتزم بذلك .
- توجيه الأبناء وحثهم على المواقع التي تُثري وتُنمي قدراتهم للاستفادة منها .
-يُمنع من استخدام الجوال عند دخول وقت الصلاة، والإلتزام بذلك من جميع أفراد الأسرة.
-لايُعطى الطفل أي جهاز إلكتروني أثناء الصراخ؛ لأن ذلك يعزز هذا السلوك لديه إذا وجد منا القبول والحل الأمثل تحديد وقت والإلتزام به.
-تكليف الأطفال بالواجبات البسيطة، والمناسبة لأعمارهم.
-قراءة قصص مسلية ومناسبة للأطفال .
-الحرص على عدم استخدام الأجهزة الإلكترونية أمام الأبناء بشكل متكرر، حتى لايتأثروا بك لأنهم يرون الوالدين قدوة لهم.
قبل أن نفاجئ الأبناء بما نُريد، لابد من الحوار معهم بكل هدوء ،والاتفاق على هذه الحلول، وأن نأخذ في الاعتبار أنه سيحصل قصور، ولن يتم تعديل السلوك في وقت قصير.
ونجاح هذه الحلول مرهون بمدى الإلتزام، والحزم من الوالدين، وليس المقصود الضرب والصراخ، وإنما عدم التراجع والتردد في اتخاذ القرار .
بقلم
أ. علي عبدالله الشهري