طَافَ النَبِيْذُ عَلَى نَـهْدَيْكِ وَاعْتَكَفَا
نَذْرٌ عَلَيْهِ لـِهَذَا الـْحُسْنِ أَنْ يَقِفَا
وَأَنْ يَظَلَّ عَلَى نَهْدَيْكِ نَاسِكُهُ
مَاضَرَّهُ إِنْ هُمَا رَفَّا وَمَا انْتَصَفَا
قَدْ أَخْبَرَتْ جَوْقَةُ الأَنْسَامِ عَنْ وَطَنٍ
لِلشَّعْوَذَاتِ فَمْنِهُ السِّحْرُ قَدْ رَشَفَا
وَظَلَّ هَارُوْتُ تِلْمِيْذاً بِعَالَمِهِ
وَفِي مَعَارِجِهِ قَدْ عَانَقَ الشَّرَفَا
حَدَائِقُ التُّوْتِ مَازَالَتْ مُعَرِّشَةً
فِي صَدْرِكِ الْغَضِّ تَتْلُوْ السِّحْرَ وَالتَرَفَا
كَمْ نَمْنَمَ الْـجَمْرُ مِنْ إِكْسِيْرِ لَوْعَتِهِ
مَا نَبَّهَ الْوَرْدَ فِي خَدَّيْكِ فاقَتطَفَا
عَلَى شِفَاهِكِ نَامَتْ رُوْحُ خَابِيَةٍ
تَبَارَكَتْ نَفَساً وَاسْتُقْصِدَتْ هَدَفَا
تَسَابَقَ الـْحُسْنِ كَيْ يَشْتَارَ مَعْدِنَهُ
فَبَارَكَ الـْخَـصْرَ وَالأَرْدَافَ وَانْصَرَفَا
إِذَا ابْتَسَمْتِ نَمَتْ فِي الْقَلْبِ دَالَيَةٌ
وَرَفَّ عِيْدٌ عَلَى قَلْبِي الِّذِي نَزَفَا
ضِعِي يَدَيْكِ عَلَى صَدْرٍ عَبَثْتِ بِهِ
مَازَالَ لِلضُرِّ وَالآلاَمِ مُعْتَكَفَا
يَا قَلْبُ لَمْلِمْ جَفَافَ الْعُمْرِ خَيْبَتَهُ
وَانْثُرْ دُمُوْعاً عَلَى عَهْدِ لَنَا سَلَفَا
بقلم
الأستاذ معبر النهاري