انها التمسك بالنهج الإلهي وتعاليم الدين الاسلامي الخالد دون غلوٍ فيه ولاتفريط به في وسيطة اهل العلم والمعرفة وهي التحلي بالأخلاق الفاضله والقيم المثلى وسائر التعاملات الانسانيه المشروعه ديناً وعرفا وعدم الاساهء للناس اوتصيد هفواتهم وخطيئاتهم وطاعة الله ثم ولي الامر فيما علمناه أوجهلناه يقول الحق سبحانه ( واطيعوا الله ورسوله وأولي الامر منكم)
الاستقامة هي الامتثال لأمر الله في السر والعلن وحسن التعامل مع ألناس جميعا كيف لا وهي مجموعة من الصفات والمزايا الحميده والأخلاق الراقيه التي تتعامل بموجبها مع كل الناس(وقل امنت بالله ثم استقم)
الا ان .الان. هذه الاستقامة مشروطه
بحسن التعامل مع الكل في الحزن والرضى والمحب والمكره فلا تنظر للمعاصي نظره استعلاء واستقامتك لاتعطيك الحق في الاستهزاء بغيرك او السخرية لمن لم يكن مستقيماً في نظرك ولاتظن انك مستقيم وان هذه الاستقامة من جهدك وانجازاتك وتتفاخر بها انها من مقوماتك الشخصيه ولاتنظر نظرة دونيه لمن ضل عنهاولتعلم انها هداية من الولي الحميد لك وقد اختارها الله لك وهو قادر على ان ينزعها منك كما أهداها لك.
(والذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا)
كذلك فان الاستقامة ليست في الأمور الدينيه فحسب بل انها في كل مجالات الحياه المختلفه..
ان كل ماذكرته لبعض شروط تحقق الاستقامة وهناك شروط اخرى منها الاتتباها على الناس اذا ان من اهم شروطها حسن التعامل والرفق والأدب وبذل المعروف واصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر ببن الاخصام والصلح بينهم ومنها البذل والعطاء فليس البخيل مستقيم وليس الاحمق مستقيم وكذلك المجازف والحاسد والحاقد والساخط وصاحب الشك وذالشخصيه المتقلبه والمزاج المتقلب ليسوا مستقيمن اذ ان معناها الشامل ان تفرق بين الحق والباطل بالسلميه والنصح والتأدب في الخطاب بتواضع وسماحة نفس ومجادلتهم بالتي هي أحسن ولذلك فان المستقيم عقلا ومنطقا وسلوك هو القدوه المقتدى في الاقوال والأفعال حيث ان الاستقامة هي السويه والحكمه وزين المنطق والنية الصافية السليمه انها الميزان الذي توزن به الأمور بميزانها الحقيقي وهي في ذلك الرجل الذي يجاهد النفس على ان يبقى قلبه نقياً صالحاً للحياة الآدمية كما عليه ان يغرس بذور المحبه ويسقيها بحسن التعامل لان الحياة زائله لامحاله ولن يبقى معه سوا مازرعه وسقاه.
واخيرا يجب ان يعلم كل انسان مهما كانت استقامته وصلاح نفسه عنده انها لاتعطيه الحق في انتقاص الاخرين مهما كانت احوالهم واعمالهم او استصدار الأحكام الشخصيه عليهم اوتغليب رائيه الفردي في تعامله ونقاشه اونقده او سائر تعامله ويكون الحديث مع الناس ذو تأثير بليغ وليس بالشرط ان يكون سهلا رقيقاً بل يجمع بين قوة الكلمة و قبولها حيث ان الكلام الموزون له وقعه في القلوب ومع شريحة من ألناس لا يصلح لهم الاالكلمه اللطيفة المؤثرة اذ انها هي الطريقة التي تصل بالمقصود الى أعماق قلوبهم.. ولكل شي سبب( والله يعلم وانتم لاتعلمون)..
ودمتم سالمين