محزن جدًا حينما تتفوق في جميع مراحل سباقات السرعة وحينما تأتي مرحلة الحسم تتعثر ويضيع جميع ما بذلته من جهد
دائمًا في سباقات السرعة المتنوعة يكون المنعطف الاخير هو الحاسم والكلمة الفصل
حصلت المملكة العربية السعودية في حربها الشعواء ضد فايروس كورونا على الإشادة الصحية الدولية من اكبر المنظمات والكيانات ذات الصلة
حيث ان المملكة تعاملت مع هذه الأزمة بكل حرفية وإتقان
اثبتت المملكة حكومة وشعب ان الوعي لدى المواطن والمقيم كبير جدًا
كنا فخورين بهذا العمل العظيم الذي قدمناه وهذا النموذج المثالي
اصبحنا ولله الحمد مضرب مثل لدى الاخرين
جميع دول العالم تضررت من الموجة الثانية وضرب فيها الفايروس بقسوة ودون رحمة
تلك الدول التي تطلق على نفسها بالدول المتقدمة
نلاحظ الإرتفاع في تسجيل الحالات المؤكدة التي اصيبت بكورونا في تلك الدول وحالات الوفاة المتزايدة بكل اسف
وجب علينا الان بعد تعليق الجرس من وزير الصحة توفيق الربيعة
حينما قال تساهلنا في بعض الإحترازات ربما قد تضيع علينا جميع المنجزات التي حققناها
نعم هناك إرتفاع طفيف في عدد الإصابات المؤكدة وإرتفاع بسيط في الحالات الحرجة مقارنة بالشهرين الماضيين
وهذا الامر إن ترك منا دون وقفة صادقة سوف يتفاقم ويصبح الامر بعد ذلك خارج عن السيطرة
لأن الموجة الثانية لا ترحم
من الواجب علينا توخي الحذر والتعامل بكل جد ومسؤولية
يجب علينا ان نقوم نحن بالمهمة لما اكتسبناه من خبرة
لن نعتمد على الدولة كما حصل في المرة الاولى
بل سنخفف الحمل عنها ونكون نحن حائط الصد الاول لتصدي والوقوف ضد هذا الفايروس الشرس
الإحترازات ثم الإحترازات ثم الإحترازات
إرتداء الكمامة وتعقيم اليدين والإبتعاد عن المناسبات والتجمعات هو الحل
بكل صراحة في الفترة الاخيرة لاحظنا التساهل والتكاسل في تطبيق الإحترازات وكأن السعودية لا تعيش في ذات العالم الذي نراه الان يعاني الويلات إثر الموجة الثانية
المنعطف الاخير يجب ان نقطعه بذات القوة والصلابة والرغبة
لن نهدم جميع ما بنيناه بسبب إهمالنا وإختلال توازننا
سنكون اكثر قوة وسنمنع بعون من الله ثم وعي غرسه ولاء امرنا في عقولنا
سنتصدى لهذا الفايروس بكل حكمة وحرفية
توعية بعضنا البعض وترابطنا ستجعلنا اقوى
فكما نعلم " يد الله مع الجماعة "
بقلم فيصل السفياني