بعض المواضيع يتحرج الناس التعرض لها أو الخوض في عمقها بالرغم انها واقعية ومفيدة وتقضي على كثير من خزعبلات المتنطعين أصحاب الصراخ والعويل وإدخال الناس جهنم، وخزعبلات يرعبون بها الناس ويظهرون أنهم الأبرياء، والله هو العليم بهم
نحن قادمون على إستقبال شهر رمضان، وهذا الشهر جزاءه يختص به الله بعض إنقضاء الحسابات يوم القيامة، فحتى إذا ما تأكد العبد أنه داخل النار، يقول له الرب، بقي لك ما قدمته بالصوم، فيخرج الصوم الذي تعبد به العبد بينه وبين ربه فحرم نفسه الأكل والشرب والمعصية أمام الناس وفي الخفاء، فيدخله الله الجنة، فأجعل علاقتك مع الله خاصة ولا تلفت لأصحاب الصراخ والعويل والتهديد والترهيب، فنحن لسنا حديثي عهد بالإسلام والصوم، فعليك أن تجعل علاقتك خاصة مع الله ولا تلتفت لهؤلاء، فالوقت الذي يضيع مع هؤلاء تستطيع أن تقرأ بها عددا من صفحات المصحف، وتدعوا الله وتخاطبه دون وساطة هؤلاء.
يعتقد بعض أصحاب العقول الضيقة والمقفلة والذين يدعون أنهم الأقرب إلى الله بأشكالهم وصراخهم، أن أصحاب المعاصي بأنواعها بعيدون عن عبادة الله من صوم وصلاة وصدقة وقراءة قرآن وأمر بمعروف وبقية آداء الواجبات كلها، وأنهم منغمسون بملذات المعاصي، وعندما تطوف وتشوف في تجوالك وفي القريب والبعيد فسوف تجد أناس تظن بالله خيرا انهم من أصحاب الجنة قبل الذين يزعجونك بالصراخ، وأن الإيمان واليقين أكتمل بصدورهم، فحينما تعرف عن الخبيئة بين بعض هؤلاء العصاة وبين علاقتهم بالله تقف وانت تردد كلمة التوحيد، وتستهجن وتنكر وترفض من أصحاب الصراخ أن يحددوا مصير أي كائن، وحتى الذي لايعتتق الإسلام لاتعرف خاتمته قبل الموت، وعلى ماذا مات، احسن الله خاتمتنا بالإيمان .
ولنا عبرة من قصة شيخ حضر موقفا في مستشفى، فنزل شاب مع أمه المريضة على نقالة حيث أفاد الأطباء إبنها أن حالة الأم هي الوفاة وعليه أن يأخذها لتموت بينهم، وترك الإبن أمه وصعد غرفتها بالمستشفى ليحضر بقية الأغراض ويأخذها للمنزل.
قبل عودة الإبن لأمه بدأ النزاع الأخير وكان الشيخ مع آخر يجلسان في مدخل المستشفى، فنهضا لمساعدة الأم وعرفا أنها لحظات الموت، فطلب الشيخ من تلك السيدة أن تنطلق كلمة الشهادتين وفعلت أكثر مرة ثم ماتت قبل عودة إبنها.
وصل الإبن وقد وجد الناس حول أمه وعرف موتها فصرخ، فحاول الشيخ أن يطمئنه ويخفف عليه، فقال له قل الحمد لله، امك قبل أن تموت فقد نطقت الشهادتين وهذا فضل الله.
صرخ الشاب وشتم الشيخ وقال، (( كفّرتها با إبن.....)) وأدرك الشيخ ومن معه أن السيدة التي ماتت الآن ليست على دين الإسلام قبل لحظات وقبل أن تموت نطقت الشهادتين.
ولن استمع لمتنطع أن يتدخل بأسرار رحمة الله ليقول أن تلك السيدة ليست مسلمة لأنها آمنت حين النزاع إذا ما عرفنا أن تلك السيدة لا تعلم عن ساعة موتها ولكن الله اغاثها، ويبقى أمرها بين يدي الله في علمه وحكمته.
لا نتجنى بعلم يخضع لرحمة الله، ونجعل أصحاب المعاصى في يأسٍ من رحمة الله، فكلنا نرتكب المعاصي ولكن الظن بالله خيرا مع العمل وطلب المغفرة.
بقلم
أ. طلال عبدالمحسن النزهة
التعليقات 1
1 pings
ا/المعلم
2021-04-07 في 5:00 م[3] رابط التعليق
رعاك الله وسدد خطاك ليا تعقيب بسيط وتذكير ف نفس الوقت اخي كلامكً جيد ووجهة نظرك تكاد تكون نيرة بالنسبة لحديث الدعاء مخ العبادة فهو ضعيف م عدة اوجه وعليك البحث فيما صح ع المصطفي عليه افضل الصلاة وازكي التسليم انما الصحيح هو (الدعاء هو العبادة)ف اللفظ والمعني.
شكرا.