أبها فردوس من السما أثواها فاطرها
وخيبر روضة من الأرض أنبتها
خيبر جنة الشهران بنبل سكانها
فرسان النشامىٰ ورجال ركابها
نبع الجود والكرم بيوت أهلها
الصفح والتسامح باكتمال شيمها
لا تجود الأرض خيرا إلا بأهلها
رجالها وأبناؤها بهانس بواديها
أكبرتُ ثمراء هملان للنور طموحها
طالبة العلم بكرة وللحقل عودتها
قدوة يحتذى بها بين أترابها
ونبراس خيبر يضاء به دروبها
هواؤها العليل بلسم النفس وشفاؤها
وعذوبة معزبها علىٰ الأسقام زالها
قلبا متيما طويت بجمالها
نمّقها عقد من النجوم بجيدها
جنّة علىٰ الأرض ربي وشّاها
بطيب الصفات ملأ القلوب ونفوسها
عَبَقُ التاريخ فائح من أرضها
والرمال شاهدة بصدق أرومتها
بوركت بلدا بالحسن ربي حباها
لا أسلوها مهما طال البعد عنها
لله دَرّ خيبرا وحماها
من كل حاسد بنظرة رماها
بقلم الشاعرة: سعاد ياسين حماد