الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان من ذرية إسماعيل بن إبراهيم (عليهما السلام) .
ولد الحسن رضي الله عنه بطيبة في اليوم الخامس عشر من رمضان ، في العام الثالث من الهجرة النبوية .
أمه هي : فاطمة بنت رسول الله محمد بن عبد الله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب ...
كنيته أبو محمد ، ومن أشهر ألقابه :
التقي ، الطيب ، الزكي ، المجتبى ، السبط ، كريم أهل البيت ، سيد شباب أهل الجنة .
اختلفت الروايات في عدد زوجات الحسن رضي الله عنه ، فقيل أنه تزوج سبعين امرأة ، وقيل تسعين ، وقيل أكثر من ذلك ، وفي ذلك قال ابن كثير رحمه الله :
(قالوا) : وكان كثير التزوج ، وكان لا يفارقه أربع حرائر ، وكان مطلاقًا ، مصداقًا ، يُقال إنه أحصن سبعين امرأة .
وقد روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله : يا أهل الكوفة ، لا تزوجوا الحسن فإنه مطلاق ، فقال رجل : والله لنزوجنه ، فما رضي أمسك ، وما كره طلق .
* وفي وجهة نظري ، أن ما نُسِبَ إليه رضي الله عنه في زواجه بهذا العدد الكبير من النساء ، فإن فيه مبالغة ، وليس هناك دليل قاطع أو رواية صحيحة مؤكدة تدل على ما قيل .
من زوجاته المعروفات :
- خولة بنت منظور الفزازية .
- جعدة بنت الأشعث .
- عائشة الخثعمية .
- أم كلثوم بنت الفضل بن العباس .
- أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله .
- هند بنت عبدالرحمن بن أبي بكر .
- أم بشير بنت أبي مسعود الأنصاري .
- أم عبدالله بنت السليل .
- زينب بنت سبيع .
- امرأة من بني ثقيف .
- امرأة من بني عمر .
- امرأة من بني شيبان .
وقد اختلفت الروايات في عدد أولاد الحسن رضي الله عنه ، فقال الفخر الرازي : أن له من الأولاد ، ثلاثة عشر ذكرًا وست بنات .
وقد ذكر الذهبي أنه كان له اثني عشر ابنًا ولم يذكر الإناث .
والذي عُرِفَ من أبنائه الذكور :
محمد الأكبر (وبه يكنى) ، الحسن ، زيد ، طلحة ، القاسم ، أبو بكر ، عبدالله ، عمرو ، الحسين ، محمد الأصغر ، جعفر ، حمزة ، عبدالرحمن ، يعقوب ، إسماعيل .
واللاتي عُرِفْنَ من بنانه :
فاطمة ، رقية ، أم الحسن ، أم الحسين ، أم عبدالله ، أم سلمة .
كان الحسن رضي الله عنه جميلًا مليحًا مشرق الجبين ، أبيض البشرة ، أدعج العينين ، حسن البدن ، وسط القامة ، كث اللحية ، يصل شعر رأسه إلى منكبيه .
وكان الحسن رضي الله عنه من أشبه الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم ، من وجهه إلى سرته .
كان الحسن رضي الله عنه في طفولته ملازما لجده النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحبه حبًّا جمًّا ، وكان يحمله كثيرًا على كتفيه ، ويذهب به إلى المسجد النبوي في أوقات الصلوات ، وكان الحسن يركب على ظهره وهو ساجد ، ويُقْبل إليه حينما يركع ، ويفك له رجليه ويوسع له صلى الله عليه وسلم ؛ ليخرج من ورائه .
يعد الحسن رضي الله عنه خامس الخلفاء الراشدين ، وبه بشر الرسول صلى الله عليه وسلم من أنه سيصلح الله به بين فئتين من المسلمين ، وبسببه ستنتهي الفتنة .
تولى الحسن رضي الله عنه الخلافة بعد استشهاد أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، في أواخر العام الأربعين من الهجرة ، ولم تستمر خلافته فترة طويلة ، فقيل إنه ظل بها ستة أشهر ، وقيل ثمانية أشهر ، ثم تنازل عنها لمعاوية بن أبي سفيان وفق عهد تم بينهما .
رحل الحسن رضي الله عنه من الكوفة إلى مسقط رأسه طيبة الطيبة ، وبقي بها حتى توفي رضي الله عنه .
وقد مات رضي الله عنه متأثرًا بسم دسته له زوجته جعدة بنت الأشعث ، بأمر من معاوية بن أبي سفيان ، وقيل بأمر من يزيد بن معاوية .
استشهد الحسن رضي الله عنه في السابع من صفر في العام الخمسين من الهجرة ، عن عمر يقارب الثمانية والأربعين عامًا ، ودفن بالبقيع رضي الله عنه .
بقلم أ. مهدي جدُّه حكمي
* المراجع :
- سير أعلام النبلاء للذهبي .
- تاريخ دمشق لابن عساكر .
- البداية والنهاية لابن كثير .
- الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر .
- الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبدالبر .
- الشجرة المباركة في الأنساب الطالبية للإمام الفخر الرازي .