لسان الفحش مع حسن المظهر
يجعل وسيم الوجه قبيح المنظر.
لا تجعل لسانك بذيئًا فاحشًا مستفحلًا لرديء القول ولا تجعله قبيح المنطق لا ينطق إلا سِبابًا ولا يعيب إلا شِتامًا ولا ينادي إلا عُهرًا، ولقد كثر في مجتمعنا عبارات السب والشتم والقذف واللعن، فأتخذها الصغار عادة والكبار لجرح النفوس رِفادة (ضمادة).
ففي صحيح البخاري عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه}.
على المسلم المؤمن بالله حق إيمانه أن يجعل لسانه رطبًا بذكر الله عز وجل من تسبيح وتهليل واستغفار وتكبير وأن يربأ بنفسهِ عن فاحش القول فلا يؤذي المؤمن أخاه المسلم بلسانه ، فتأدب في لفظك وتواضع في مشيك قال تعالى: { وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ }.
ولا تكن من أهل الجاهلية كانوا يتفاخرون بجهارة الصوت وإن المؤمنين نُهوا عن ذلك وقد أنثى ربنا عز وجل على الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله صلى الله عليهم وسلم في قوله تعالى: { إِنَّ الذين يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ الله أولئك الذين امتحن الله قُلُوبَهُمْ للتقوى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌعَظِيمٌ}.
أخي المؤمن أن ديننا الإسلام دين حنيف حث على مكارم الأخلاق وحسن التعامل والتآلف والتكاتف والرحمة واحترام الكبير والتواضع للصغير والإحسان بالمعروف للغير، فالإسلام دين مكرمة للإنسان والدين المعاملة فلربما كان تعاملك وحسن استلطافك ولباقة حديثك سببًا لدخول من لا يرجى إسلامه في هذا الدين العظيم.
وختامًا صلوا وسلموا على الصادق الأمين المبعوث رحمةً للعالمين.