هذي خُطوطُ الذاتِ ألقَتْ رسْمَها
يَجْتاحُنيْ فيها الهوَى المَأفونُ
وكأنَّ ربَّاتِ الحِجَالِ يَنُشْنَني
مِنْ داخِلي ويُغرِّدُ الحَسُّونُ
وعلى ضِفافِ الرُّوح يُلقي صائِحٌ
لُغةَ النَّشاز ويَنْبري شمْشونُ
ويمُرُّ حَولي كلُّ داعٍ للرَّدَى
ليمُدَّ جِسْراً عَزْفُه التأبينُ
والأمْنياتُ تراقصَتْ تَغتالُني
ولها بقلبي مرتَعٌ وسَفينُ
ومراكِبُ الإمْلاقِ عن نُور الهُدى
تاهَتْ بلَيلٍ ما بِه تأمينُ
حتى رياحُ الأمْسِ لمْ تَقْبل بمَا
يأتيْ به هذا الغَدُ المَجنونُ
هذا لأنِّيْ خُضْتُ أوديةَ الشَّقا
واجْتالَ عُمْري سَائقٌ وقَرينُ
قد عشْتُ أرْفُلُ في الذُّنوبِ فهل تُرى
تُمحَى الذنوبُ ويُغفَرُ المكنونُ ؟!
ما زالَ هذا الليلُ يَسْتُرُ زلتي
والدَّمْعُ لم تشْهَدْ عليه جُفونُ
لكنَّ لي ربَّاً طمعْتُ بعفْوه
وهو الذي بالعَفْو ثَمَّ قَمينُ
أدْرى بذاتِ المرْء حينَ يَمدُّها
داعيْ الرَّشاد ونهرُه سَيْحونُ
ربَّاه لمْ أنْكِرْ بأنِّي مذنِبٌ
لكنْ رجَعتُ وفي الفؤاد حنينُ
أرْجوكَ فاغفر لي فإنِّي لمْ أزلْ
أدْعوك حتى يَذبُلَ العُرْجونُ
فأنا الفقيرُ وأنتَ أعظمُ واهبٍ
وإليكَ ربي يرغَبُ المَحْزونُ .
في راحتي طيرٌ يتوقُ لعشِّهِ
ولديكَ ربّي رحمةٌ وعيونُ
فارحم عذابي وِسعَ رحمتك التي
تجلو الهمومَ ويستقرُّ أنينُ
أنا عبدُكَ العاني أتيتُكَ راغِباً
في كُلِّ مايرجو لهُ المسكينُ
رُجُوعاً إلى الله :
هذي خُطوطُ الذاتِ ألقَتْ رسْمَها
يَجْتاحُنيْ فيها الهوَى المَأفونُ
وكأنَّ ربَّاتِ الحِجَالِ يَنُشْنَني
مِنْ داخِلي ويُغرِّدُ الحَسُّونُ
وعلى ضِفافِ الرُّوح يُلقي صائِحٌ
لُغةَ النَّشاز ويَنْبري شمْشونُ
ويمُرُّ حَولي كلُّ داعٍ للرَّدَى
ليمُدَّ جِسْراً عَزْفُه التأبينُ
والأمْنياتُ تراقصَتْ تَغتالُني
ولها بقلبي مرتَعٌ وسَفينُ
ومراكِبُ الإمْلاقِ عن نُور الهُدى
تاهَتْ بلَيلٍ ما بِه تأمينُ
حتى رياحُ الأمْسِ لمْ تَقْبل بمَا
يأتيْ به هذا الغَدُ المَجنونُ
هذا لأنِّيْ خُضْتُ أوديةَ الشَّقا
واجْتالَ عُمْري سَائقٌ وقَرينُ
قد عشْتُ أرْفُلُ في الذُّنوبِ فهل تُرى
تُمحَى الذنوبُ ويُغفَرُ المكنونُ ؟!
ما زالَ هذا الليلُ يَسْتُرُ زلتي
والدَّمْعُ لم تشْهَدْ عليه جُفونُ
لكنَّ لي ربَّاً طمعْتُ بعفْوه
وهو الذي بالعَفْو ثَمَّ قَمينُ
أدْرى بذاتِ المرْء حينَ يَمدُّها
داعيْ الرَّشاد ونهرُه سَيْحونُ
ربَّاه لمْ أنْكِرْ بأنِّي مذنِبٌ
لكنْ رجَعتُ وفي الفؤاد حنينُ
أرْجوكَ فاغفر لي فإنِّي لمْ أزلْ
أدْعوك حتى يَذبُلَ العُرْجونُ
فأنا الفقيرُ وأنتَ أعظمُ واهبٍ
وإليكَ ربي يرغَبُ المَحْزونُ .
في راحتي طيرٌ يتوقُ لعشِّهِ
ولديكَ ربّي رحمةٌ وعيونُ
فارحم عذابي وِسعَ رحمتك التي
تجلو الهمومَ ويستقرُّ أنينُ
أنا عبدُكَ العاني أتيتُكَ راغِباً
في كُلِّ مايرجو لهُ المسكينُ
ساحت على خدّي بحارُ مدامعي
حتّامَ تنزفُ بالعناءِ جفونُ؟
بقلم : د. فراق الحيالي - العراق