كم هي الدنيا صغيرة، فبالأمس كان الاعلامي " عادل التويجري " يحلل في برنامجه الرياضي ويعطي الأمل في تتويج فريقه المفضل وينصح بما يرى من وجهة نظره لبعض الأمور ، لم يعلم أنه لن يشاهد التتويج إن كان لفريقه المفضل أو لفريق آخر.
عادل " رحمه الله " كانت تعشقه جماهير ناديه كثيراً ومن الممكن أنه كان يزعل منه البعض الأخر .
* ولكن عندما ذهب و وافته المنية وانتقل الى جوار ربه " أحزن " جميع الجماهير .
نعم إنها الحياة وهذا أمر الله فهل من متعظ ؟!
ليعلم الجميع أن ما كان يقوله "عادل التويجري" أو غيره ما هي الا وجهة نظره و كان عليك أن تأخذها او ترفضها دون أن تحمل في قلبك له كرهً أو تأجج الأخرين على كراهيته فلكل شخص منا زاوية مختلفة يرى بها الأمور، ولكن هناك من يحول وجهة النظر إلى " عداوة " وما الفائدة من ذلك فأوزارنا و ذنوبنا تكفينا.
لذا يجب علينا أن لا نحمل الكراهية والبغضاء للمسلم فكلنا راحلون.
* لماذا نكره بعض؟!
من أجل كرة قدم فـ لكل شخص ميوله وله وجهة نظره و لست مجبراً بأن تحب ما أحب أو تكره ما أكره فـ للناس فيما يعشوق مذاهبٌ.
إن في موت " التويجري " عبرة لنا جميعاً فهو بالأمس يحلل واليوم نحن ندعو له بالرحمة فليس للميت الا الدعاء كلنا شاهدنا من كان يقف ضده بالأمس "كتب" كلمات تفيض لها الدموع رأينا من كان بالأمس يكره كلماته يدعوا له بعد رحليه في عمر الــ ( 40 ) فالموت لا يعرف صغيراً أو كبيراً.
علينا أن نراجع أنفسنا ونتعلم من المواقف و أن نترك كراهية الأشخاص و سوء الظن ليس لشيء الا لما يظهر منهم من أراء .
* لماذا نكره أشخاصاً لم يكن لنا معهم مواقف عن قرب !!
وفي الختام:
شجع ما تحب فـ ليس لأحد على أحد وصاية حاول أن تعرف أن ما يقوله أي شخص ما هي الا وجهة نظره فلست مجبراً بالأخذ بها.
وصية محب:
شجع بعقلك وأحكم بعينيك ولا تشجع بقلبك وتحكم بأذنيك.
بقلم
أ. عبده البيه
التعليقات 1
1 pings
حسن
2021-05-09 في 10:02 م[3] رابط التعليق
وفقك الله اباغايه مقال جميل ورائع مبدع كعادتك بالتوفيق ونسأل الله تعالى يرحم عادل التويجري ويسكنه فسيج جناته ويجبر مصاب اهله..