في يوم من الأيام، وفي إحدى مواقع التواصل الاجتماعي، أراد شخص استفزازي بالتعليق على إحدى مقالاتي والذي كان يحمل عنوان (تساؤلات لأخواتنا العزيزات)، حين علق قائلًا: أنصحك أيها الكاتب المخضرم بالاطلاع على هذا الكتاب، وأرفق صورةً لأحد الكتب الدراسية للصف (الثالث الابتدائي- بنات) وكانت النسخة قديمة جدًا قد تعود إلى عام ١٤٠٣ هجري على ما أذكر، ولا أخفيكم سرًا، فقد اشتطت غضبًا، ولكني كنت أعلم أن هذا ما أراد ذلك الشخص أن أصل إليه، ليستفز أعصابي وأطلق جماح غضبي، ولكن الله منَّ علي بالصبر والحكمة، واستعذت من الشيطان ومكره، فما كان مني إلا أن رددت عليه بما يقتضه الموقف، لأقلب الموازين لصالحي، حين رددت قائلًا: شكرا يا عزيزي، سأطلع عليه بإذن الله تعالى، فأنا لا أتكبر على علمٍ أُهدي إلي وإني ما زلت أتعلم ونفع الله بك وبعلمك، ولكن يبدوا لي أنك اطلعت عليه جيدًا ولذلك نصحتني بقراءته لعلمك ودرايتك بما تحتويه صفحات هذا الكتاب، أليس كذلك يا عزيزي؟.
فما كان رده إلا أن قام بحظري حتى لا يشاهد الناس ردي على تعليقه السخيف، عندها ضحكت وأدركت أن الانتصار على هذه العينة من الأشخاص ليس بالتعصب والغضب إنما بالحكمة والهدوء التام أو بتجاهلهم، فلا تسمح لأحد باستفزازك وحرق أعصابك فإن فعلت فاعلم أنك فقد حققت له مراده.
التعليقات 1
1 pings
أبو مالك
2021-05-11 في 10:22 م[3] رابط التعليق
أحسنت أخي وحبيبي أبا يحيى