حلم كل منا المضي في هذه الحياة والعيش بسلام أن يكون لنا مستقبل باهر وإنشاء أسرة سعيدة وحياة ناجحة ...
البعض منا عند أول محطة في حياته ينهار ويقف مكتوف الأيدي ويستسلم ...
و البعض الآخر يكمل ليكتمل كل شيء بسلام بدون مشاكل أو عقبات وعلى حساب نفسه ولا يلتفت لنفسه و احتياجاته ومتطلباته وهذا ما أُ ريد التكلم عنه .
نسيان أنفسنا مع مرور الزمن ومحطات الحياة
لنقف فجأة ونحن في نهاية مطافنا وقد بلغنا من العمر مابلغنا،
مايجعلنا نَحِنُ لأنفسنا التي أهملناها ولم نعطيها حقها
أفنينا أنفسنا في عطاء بلا مقابل، هدرنا صحتنا ونشاطنا لغيرنا، دفنا بداخلنا أشياء نحبها و نسيناها، نصل لعمر وقد أهملنا أنفسنا وهواياتنا و جاملنا كثيراً على حساب أنفسنا.
نصل لمرحلة وقد شق كل ممن معنا طريقه و ذهب ونحن مازلنا في مكاننا، لم يتغير شيء سوى سوء صحتنا، و كبر عمرنا، وقلة عزيمتنا و قل عطاؤنا ...
ولم نترك لأنفسنا أي مجال من الإحساس بأنفسنا ...
لابد من الموازنة في كل شيء..
قبل أن ننهك وتنطفي شمعتنا التي أضأنا بها لمن حولنا ونسينا أنفسنا ...
لم نجني سوى إحتراق أرواحنا بجهد مضاعف لنضيء حياة غيرنا ...
جميل العطاء والبناء وأن نرى جهودنا فيمن حولنا تثمر
و لابد أن نعطي لمن نحب لكن لا ننسى احتياجاتنا و على حساب سعادتنا وطاقتنا ...
فبداخل كل منا روح لابد من تنميتها وعدم إهمالها .. . . لا تهمل مالك وماعليك ...
نكن فعّالين نعطي ونبني وننجز ولكن لا نهضم حقوقنا، نسعد برؤية دورنا الفعال فيمن حولنا بيت و أسرة و أصدقاء ونرى ثمرات ذلك، لكن لاننسا جمالنا، وما بداخلنا من هوايات و فعل ما نحب .
ربما كنا نحتاج أكثر مما نعطي ولكن لم نلتفت لذلك لم نرى مانريد نحن؛ لم نرى مانحتاج ومانتمنى؛ ندفن أرواحنا المتعطشه وننساها ولا نسقيها الا بعد فوات الآوان وموتها، وعندما يمضي بنا الزمن ولم نحيي مابداخلنا ونعيش أحلامنا، يأتي يوم نتمنى أن تبقى بنا روح غير منهكة؛ و جسد غير متعب و عقل يستطيع أن يفكر،
فتنطفي شمعتنا؛ وأرواحنا؛ دون أن ننير داخلنا ولا طريقنا ...
أعطي من تحب كل ما تستطيع ، لكن لاتنسى نفسك فكل ما دللنا أنفسنا وأعطيناها حقها ، أسعدنا من حولنا أكثر و كان عطائنا أجمل و أكمل .
بقلم الكاتبة: هدى حكمي
التعليقات 2
2 pings
نجاة حلواني
2021-05-26 في 5:40 م[3] رابط التعليق
جداً رائع لعل وعسى ان تسطيع ان نكمل ماتبقى لنا
ونحقق بعض من السعاده لى انفسنا 🌹
هدى حكمي
2021-05-27 في 11:38 ص[3] رابط التعليق
أسعدك الله أستاذة نجاة في كل أوقاتك🌹