كيف نجد الفرص؟
وما أهمية اغتنامها؟
الكثير منا لا يدرك طبيعة الفرص التي ينتظرها
و الاستعداد للفرص ليس فقط أنه سيساعدك في إستغلال الفرصة عندما تأتيك إنما يزيد من عدد الفرص المتاحة
فنحن لا نعتبر أمرا ما فرصة
إلا إذا كنا قادرين على استغلاله والاستفادة منه
أما إذا كنا لا نستطيع أن نستغله فالأكيد
أننا لن نعتبره فرصة من الأساس
والإستعداد المسبق يجعلك
أقدر على إنتهاز هذه المواقف
وبالتالي يزيد من عدد الفرص بالنسبة لك
لذلك استعد للفرصة قبل أن تأتي بل قبل حتى أن تعرف أن هناك فرصة في طريقها لك
إعرف نوع الفرص التي أنت تنتظرها
لكي تعرف أن تستعد لها فلو أنت تنتظر فرصة لوظيفة معينة
فابحث عن المهارات المطلوبة لهذه الوظيفة
وأبدأ في تعلمها في الحال
إذا كنت تنتظر فرصة سفر
جهز أي أوراق تستطيع تجهيزها من الآن لكي تجعلك أقدر على السفر في الفرص المستعجلة
كل مهارة تكتسبها تضاعف من فرص نجاحك
حاول دائما أن يكون هناك شيء جديد تتعلمه
أو تحاول تطوير نفسك فيه المهارات الجديدة تخلق فرصا جيدة
يقال
إن الفرصة الجيدة لا تتوافر
الا لمن يعرف كيفية اقتناصها
ويقال أيضاً
إن استغلال الفرص هو أفضل قاعدة يعتمدها الإنسان لينجح في حياته
وأنت ؟
هل تعرف كيف تغتنم فرصتك في هذه الحياة أم أنك من فئة الأشخاص الذين يضيعونها دوماً عن غير إرادة؟
نصيحتنا لك :
لا تكتف بالنجاحات التي أحرزتها
فالثقة المفرطة في الحظ يمكن أن تنقلب عليك
تعلم كيفية التوقف عن الإيمان بالحظ السعيد
أو الاتكال عليه
لاسيما بعد أن تكون قد اغتنمت فرصتك
كلنا نعرف قيمة الفرصة بعد أن تضيع
ونحاول اقتناصها عندما تصبح بعيدة عن متناول اليد..
ونتمنى عودتها من جديد لعلنا نعوض عما فاتنا منها
ولكن أصحاب المبادرات هم الذين يوفقون لاقتناصها في الوقت المناسب
يقولون :
الفرص تأتي متنكرة
وتذهب ساخرة..
وهذا هو السر وراء تضييعها من قبل الكثيرين
التمسك بالفرصة بقوة
بدل التردد في ذلك مهم
لأن كثيرون ينتظرون الفرصة
وحينما تأتي إليهم يزهدون فيها
ليس لسبب
إلا لأنهم يخشون النجاح
خاصة إذا كان فجائيا
فكأن عنصر المفاجأة
يصيبهم بصدمة تمنعهم من استغلال الفرصة
ولا بد هنا من ذكر ملاحظة هامة جدا
وهي أن الفرص متوفرة دائما
وإن كانت تختلف في نوعيتها وشكلها
فإذا فاتتك فرصة
فلا تلاحقها هي
لأنها قد لا تعود
ولكن حاول اقتناص فرص أخرى
إن الحياة لا تحتفظ
بنوع واحد من الفرص
بل هي تختزن العشرات
ومن الأفضل
إذا ضيعت واحدة أن تبحث عن أخرى وفي مجالات جديدة
إن السوق التجارية لا تنتهي والفرص أيضا لا تنتهي
ومن خسر صفقة فليبحث عن غيرها
إن البعض قد يضيع فرصة في مجال العقارات
فيتحول منها إلى مجال البناء فيحصل على فرص جيدة فيه
وقد يخسر صفقة في سوق العملات
فيبحث عن صفقات أخرى
في ذات السوق ويربح منها
وتلك هي الطريقة الأسلم
لأن البكاء على أطلال الفرص الضائعة لن تعود على الإنسان
بغير المرارة والألم
والنجاح يعتمد على
الانطلاقة و اقتناص الفرص
لا ملاحقة ما ضاع منها
إن الدرس الذي نخرج به من مثل هذه التجارب هو :
أن علينا أن نتجاوز مرارة ضياع الفرصة
ونستعد لاقتناص الفرص الجديدة
ندى فنري مدربة / مستشارة