هناك مشاعر مؤلمة في الإنسان تحول بينه وبين مايريد؛
كالإحساس بالضيق والتوتر والغضب والعجز؛ وينتج عن وجود عائق ما يحول دون إشباع حاجاته ورغباته.
يعتبر الشعور باليأس والإحباط شيئاً طبيعياً في حياة كل الناس بعد الخروج من تجربة صعبة ومؤلمة، أو مشكلة كبيرة. لكن الكثيرين يعانون من إحباط دائم دون أن يعرفوا ذلك، وهذه بعض علاماته.
الإحباط يلعب دوراً أساسياً في النفس وتعاملاتها وحياتنا بصفة عامة…
دوماً نحاول أن نبقى متماسكين لا يؤثر علينا شيء؛ ولكن هناك عوامل تنعكس علينا وتجعلنا نتوتر ويهتز داخلنا ونحبط.
حياتنا مليئه بالمواقف والخيبات لكن ليس علينا الإستسلام لها والإنجراف خلفها.
هناك شعور سيء يلازمنا عندما نشعر بالفشل او التحطم، شعور ينبع من داخلنا نرانا متبلدين منهكين لا إحساس بنا؛
ونكن في مرحلة متقدمة من التوتر بحيث يصل بنا الأمر إلى حد الأستسلام والشعور بالعجز والرغبة في الانطواء، وأنه يؤثر بشكل سلبي على سلوكياتنا، فهو يعوق تقدمنا في مواصلة الحياة ولانستطيع مقاومة هذا الشعور.
وأسوأ مانشعر به الحزن الشديد الذي يخنقنا ويجعلنا نرى الحياة بنظرة سوداويه؛ وصراع داخلي وكره لكل شيء…
ولكن علينا التغلب على أنفسنا وعلى كل ماتمر به .
لابد من تشتيت الحزن والألم الذي نشعر به؛ القيام بهوايات نحبها وممارستها؛ تحديد الأهداف وطريقة التفكير ؛ وكأننا نقوم بخلع لباس وأرتداء غيره نجعل هذه الفكره تتمكن منا لنستطيع تصور ماحدث مجرد شيء ما مررنا به وتجاوزناه؛ ليس بالسهل ولكن لابد من إجبار أنفسنا على التحرر مما هي به.
وأهم من ذلك:
إن اجتاحتك مشاعر الإحباط فعليك بالتضرع لله عز وجل بالدعاء وقراءة القرآن الكريم والصلاة، فإنك حتما ستجد بها ما يسليك ويخفف عنك ويعينك على الخروج من واقعك المؤلم ويوصلك لحياة أفضل وأفكار أجمل، فلا يملك تغيير الحال إلا رب الكون ومدبر الشؤون والأحوال. ولكن إياك والاعتراض على قدر الله تعالى وما كتب لك.
لا تنتظر رحمة وشفقة وعطف من أي شخص مهما كان؛ وهل سيأتي هذا العون أو لا؛
( فلن يشعر بك أحد؛ ولن يضع أحد نفسه في مكانك)
فبيدك التغير كله وأبدأ من داخلك..
قال بيفرلي سيلز:
قد تشعر بالاحباط عندما تتعرض للفشل , لكنك ستحكم على نفسك بالفشل إن لم تعد المحاولة مجددا.
وقال إليف شفق:
تلك المعركة التي تخوضيها بداخلك، ٱطاحت بك ٱرضاً , لكنك ستقفين بعدها لتكوني ٱقوىٰ و ٱعظم في عين نفسك اياك أن تستسلمي.
حب نفسك لتجدها وتحررها من كل مايتعبها؛ وإن كان أغلى مالديك.
بقلم
الكاتبة هدى حكمي