يامن سفحتَ على الأسى آهاتي
وسحقتَ خدّي من لظى دمعاتي
وأتيتَ تشربُ ماتبقى من دمي
وتدوسَ فوقَ مشاعري ورُفاتي
اعطيتُكَ الغالي ولم أعبئ بما
يزري على حرِّ الشجون حياتي
حتى ملكتَ مدى الصبابة خافقي
يامن حفرتَ بمعولٍ لمماتي
عذّبتني وقتلتَ آمالي بلا..
عدلٍ وما
شفعت مدىً صلواتي
وأَقمتَ مقصلتي جهاراً دونما
ذنبٌ يلوحُ على مدى طعناتي
يامن زرعتكَ حبّةً في تربتي
وسقيتُ غصنَكَ من ندى دمعاتي
حتى كبُرتَ وانتَ تُثلِجُ خافقي
لكن بغدرِكَ بُعثِرت ورقاتي
فأتيتُ انتبذُ العتابَ قصيدةً
فتلعثمتْ في نظمها كلماتي
حبلَ الودادِ قطعتهُ فذبحتني
لأعودَ أنزفُ بالأسى حَسَراتي
أوَ هكذا ردُّ الوفاءِ خيانةً
أم هكذا جمعت يدي خيباتي؟؟
يا مُدَّعي يامن خنقت حمامتي
ظُلماً لتهدلَ ثاكلاً أنّاتي
من أينَ أجمعُ ماتبقى من دمي
وأنا الذبيحُ على حصى الفلواتِ
بقلم : د . فراق الحيالي