لا تُهلك نفسك بالغيرة من الآخرين ...
لا تحتقر أحداً ، ليست هناك حياة لشخصٍ أفضل من حياتك ، ولا حياتك أفضل من حياة غيرك ، ومن عقوق النفس أن تكون مهزوز الشخصية ، وخال من الثقة .
أنتبه ... وعدل من طباع نفسك وتأكد أنه لكل شخص مذهبه وطريقته الخاصة التي يسلك بها ممرات الحياة.،.

في ذات يوم استيقظ عادل من فراشه وهَمَّ بالخروج فإذا هاتفه يرن !؟
نظر إلى الهاتف بنظرة استغراب وتعجب !!
إنه خالد .. صباح الخير ..
كيف حالك ؟ !
نعم سأذهب إلى الوظيفة الجديدة .
صمت عادل ، وفي دهشة رد على خالد :
ماذا تقول ؟ ! ولماذا التذمر هذا ؟ !
رزق وجاء إليّ .
اذهب ابحث عن وظيفة لقد مللنا الجلوس في المنزل ..
نظر عادل إلى هاتفه يبدو أن خالد لم يعجبه حديث
عادل !
توجّه إلى مقر عمله الجديد
كان يوم حافل بالمسرات
عاد في آخر النهار ليستريح من عناء ذلك اليوم جلس على الأريكة مسترخياً .
فجأة أحدهم يطرق الباب كاد أن يكسره .
نهض عادل مسرعا إلى الباب !
فتحه إذا بخالد يقف ، وقد انتفخت وجنتيه من الحقد ، ويبدو الشر يخرج من عينيه ، ادخله عادل إلى البيت ، ولكنه وقف في الممر يصرخ !! لماذا أخذت وظيفتي ؟ قدمت عليها وذهَبَت إليك ؟!!
ماذا حدث ؟! عادل بدهشة ماذا تقول ؟
لم آخذ منك شيئًا .
وكذلك لم أعلم أنك تقدمت لهذه الوظيفة .. إهدأ يا خالد ...
ثار خالد ونسي أن عادل صديق عمره منذ الطفولة حاول الاعتداء ولكن عادل تمالك نفسه تقديراً للصداقة .
اقفل الباب بعد أن ذهب خالد .. وهو يُهدد ويتوعد

عاد عادل وجلس في تلك الزاوية ، ثم حمل الهاتف ليجري مكالمة هاتفية ...
تنفس قليلًا ، وقال سبحان الله لم أكن أعلم بأن خالد يبحث أيضًا عن عمل وهانحن نقدم في نفس الشركة دون سابق علم بيننا ، وأُقبل في تلك الوظيفة وهو لا ؟!
ولكن لماذا ؟ ما الذي حدث !!!
نعم إنّه نصيبك الذي لم تُخطط له .
دارت الأيام وأصبح لعادل شأن عظيم وما زال خالد يردد سنوات طويلة في كل
مكان ؛ لقد سرق صديقي وظيفتي لو لم يكن موجودًا لكانت لي ..

بقلم  أ. بدرية ال عمر