بينما كنتُ أقودُ سيارتي في رحلةٍ خلويةٍ على رمالِ تهامةَ الذهبيةِ ، شاهدتُ رجلًا غريبًا راكبًا خيلًا أشقرًا محجَّلًا فِي جبهتِهِ قُرْحَةٌ .
وقفتُ في هيبةٍ وإجلالٍ لهذا الباسلِ المقدام الذي يذكِّرُني بأيامِ الجاهليَّةِ ، أيام العروبة والبطولات ، أيام الرجولة والوقفات .
وعندما رآني اتَّجَهَ إليَّ بأدبٍ وسُمُوٍّ ، ثم قال :
السَّلامُ عليكمُ يا أخا العربِ .
قلتُ : وعليكمٌ السلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتِه .
تفضَّل يا أخي ، آمر فأنا في خدمتِك .
نزلَ الرجلُ وربطَ خيلَهُ في جِذْعِ شجرةٍ قريبةٍ ، ثُمَّ أتى إليّ وقالَ : أنا عابرُ سبيلٍ أريدُ أنْ أتوجَّهَ إلى حضرموت .
قلتُ له : حللتَ أهلًا ووطئتَ سهلًا ، ارتح قليلًا ثم أكمِلْ رحيلك ، أخذتُ بساطًا وتكايتيْنِ من سيَّارتي ووضعتُها على الأرضِ ، وقلتُ له : اجلس .
ثُمَّ أحضرتُ ثلاجةَ شايٍّ وكوبيْنِ وقارورتيْنِ ماءٍ باردتيْنِ .
فتحتُ قارورةَ الماءِ ثم قدَّمتُها للهُمَام ليشربَ ، فتجرَّعَها بدونِ نَفَسٍ دُفْعَةً واحدةً ، فقدَّمت له القارورةَ الأخرى ، فَعَلَّها تِباعًا ، فذهبتُ إلى سيارتي مرة ثانية وأحضرتُ آخِرَ قاروتين ؛ ثم فتحتهما ووضعتهما أمامه .
وقبلَ الحديثِ صببت له شايًا أخضرًا ذو نكهةٍ نعناعيةٍ ؛ لأني من عشاقِه ، ثم قدمته له فقال : ما هذا ؟
قلت له : هذا شايٌّ أخضرُ ذو نكهةٍ نعناعيةٍ .
قال الرّجُل : لم أسمع بهذا من قبل .
قلت له : ذُقْ وأنت الحكم .
أخذَ الرجلُ الكوبَ ورشفَ منه رشفةً أحرقت لسانه ! وقال : أَح ، إنه حارٌّ جدًّا !
قلتُ له : دعهُ حتى يبرد .
قالَ الرجلُ : حسنًا ، ما هذا المخلوقُ الغريبُ (يقصد سيارتي) ؟
قلتُ له : هذه سيارةٌ رباعيةُ الدفعِ ، تمشي على الرمالِ بسلاسةٍ ، وتصعدَ الجبالَ والأماكنَ المرتفعةَ .
قالَ الرجلُ : ليت لي مِثلَها .
أخذَ الرجلُ الشايَ وارتشفَ مِنْهُ رشفةً بحذرٍ ؛ لعله ما زال حارًّا ، ثُمَّ أكملَ شربَ الشايِ وقالَ لي : هذا المشروبُ لذيذٌ جدًّا ، يفوق لذة الخمر !
اندهشتُ من كلامِه وأوجستُ منه ، وقلتُ في نفسي : هذا الرجل مدمن خمر ، وربما قد يكون سكرانًا ، احذر منه !
قلتُ للرجلِ : من أنتَ أيُّها الرحالةَ المغترب ؟
قالَ الرجلُ : أنا عنترةُ بن شدادٍ العبسي ، من أشهرِ الفرسانِ والشعراءِ العرب .
قلتُ له : شرفتني ، من أينَ أنتَ يا عنترةُ ؟
قال : من عاليةِ نجدٍ .
قلتُ له : والنعم فيكم ، فأنتم من أهلي ووطني
ثم قلت في نفسي : أهذا عنترة إنه أسود ! وأتوقع أنه ليس بعنترة المشهور .
ثم قالَ لي : من أنتَ ؟
قلتُ له : أنا أبو مالكٍ مهديُّ بن جدُّه الحكمي .
ابتسم عنترة وقال : أأنت ابن جدِّك أم أبيك ؟
ضحكت ثم قلتُ : ابن شدادٍ !
ابتسم عنترةُ ثم قال : لقد سمعتُ عن قبيلةِ الحكميِّ ، إنها قبيلةٌ عريقةٌ وأصيلةٌ ، تعودُ إلى الحكمِ بن سعد العشيرة .
قلتُ له : نعم ، شكرًا لك أيها الرجل الأصيل .
ثم قلتُ في نفسي : لا بُدَّ أن أختبرَ هذا الرجلَ ، أصادقٌ هو أم كاذبٌ ؟
فقلتُ : يا عنترةُ ، قلتَ لي أنك من أشهرِ شعراءِ العربِ .
قال : نعم .
قلتُ له : اذكر لي معلقةً اشتهرت بها .
قالَ عنترةُ :
هَل غادَرَ الشُعَراءُ مِن مُتَرَدَّمِ ؟
أَم هَل عَرَفتَ الدارَ بَعدَ تَوَهُّمِ ؟
يا دارَ عَبلَةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمي
وَعَمي صَباحًا دارَ عبلةَ وَاِسلَمي
فَوَقَفتُ فيها ناقَتي وَكَأَنَّه
فَدَنٌ لِأَقضِيَ حاجَةَ المُتَلَوِّمِ
وَتَحُلُّ عبلةُ بِالجَواءِ وَأَهلُنا
بِالحَزنِ فَالصَمّانِ فَالمُتَثَلَّمِ
حُيِّيتَ مِن طَلَلٍ تَقادَمَ عَهدُهُ
أَقوى وَأَقفَرَ بَعدَ أُمِّ الهَيثَمِ
فقلتُ له : ما شاء الله توقفَ ؛فالمعلقة طويلة ، هل لديك قصيدة أخرى ؟
قالَ عنترةٌ :
يا عَبلَ خَلّي عَنكِ قَولَ المُفتَري
وَاِصغي إِلى قَولِ المُحِبِّ المُخبِرِ
وَخُذي كَلامًا صُغتُهُ مِن عَسجَدٍ
وَمَعانِيًا رَصَّعتُها بِالجَوهَرِ
كَم مَهمَهٍ قَفرٍ بِنَفسي خُضتُهُ ؟
وَمُفاوِزٍ جاوَزتُها بِالأَبجَرِ ؟
كَم جَحفَلٍ مِثلِ الضَبابِ هَزَمتُهُ ؟
بِمُهَنَّدٍ ماضٍ وَرُمحٍ أَسمَرِ
كَم فارِسٍ بَينَ الصُفوفِ أَخَذتُهُ ؟
وَالخَيلُ تَعثُرُ بِالقَنا المُتَكَسِّرِ
يا عَبلَ دونَكِ كُلَّ حَيٍّ فَاسأَلي
إِن كانَ عِندَكِ شُبهَةٌ في عَنتَرِ
أشرتُ له بيدي أن يتوقف ، وقلتُ له : من تقصدٌ بيا عبلَ ؟
قالَ عنترةُ : إنها محبوبتي وقلبي عبلة !
قلتُ له : ومن هذه عبلةُ ؟
قال : ابنة عمي مالكٍ .
قلتُ له : ولماذا أحببتها ؟
قالَ : إنها من أجملِ فتياتِ العربِ ، وهي ابنة عمي وأنا أولى بها .
قلتُ في نفسي : أنت أسودٌ وتريدُ أن تتزوجَ فتاةً بيضاءَ جميلة !
قلتُ له : هلَّا أسردتَ لي قصيدةً غزليةً عنها .
قالَ عنترةُ :
رَمَتِ الفُؤَادَ مَليحَةٌ عَذراءُ
بِسِهامِ لَحظٍ ما لَهُنَّ دَواءُ
مَرَّت أَوانَ العيدِ بَينَ نَواهِدٍ
مِثلِ الشُموسِ لِحاظُهُنَّ ظُباءُ
فَاِغتالَني سَقَمي الَّذي في باطِني
أَخفَيتُهُ فَأَذاعَهُ الإِخفاءُ
خَطَرَت فَقُلتُ قَضيبُ بانٍ حَرَّكَت
أَعطافَهُ بَعدَ الجَنوبِ صَباءُ
وَرَنَت فَقُلتُ غَزالَةٌ مَذعورَةٌ
قَد راعَها وَسطَ الفَلاةِ بَلاءُ
وَبَدَت فَقُلتُ البَدرُ لَيلَةَ تِمِّهِ
قَد قَلَّدَتهُ نُجومَها الجَوزاءُ
بَسَمَت فَلاحَ ضِياءُ لُؤلُؤِ ثَغرِه
فيهِ لِداءِ العاشِقينَ شِفاءُ
سَجَدَت تُعَظِّمُ رَبَّها فَتَمايَلَت
لِجَلالِها أَربابُنا العُظَماءُ
يا عَبلَ مِثلُ هَواكِ أَو أَضعافُهُ
عِندي إِذا وَقَعَ الإِياسُ رَجاءُ
إِن كانَ يُسعِدُني الزَمانُ فَإِنَّني
في هِمَّتي بِصُروفِهِ إِزراءُ
أشرتُ له بيدي فتوقف ، إنه لبيبٌ وصعتريٌّ ومحنك .
قلتُ له أأنتَ الذي قلتَ :
أفاطمُ مهلاً بعضَ هذا التدللِ
وإن كنتٍ قد أزمعتِ صَرْمي فأجملِي
وإنْ تكْ قد ساءتكِ مني خليقةٌ
فَسٌلِّي ثيابي من ثيابِك تُنْسَلِ
أغرَّكِ مني أنَّ حُبّكِ قاتلي
وأنك مهما تأمري القلبَ يفعلِ
ضحكَ عنترةُ ضحكةَ استهزاءٍ وسخريةٍ وقالَ : هذه قصيدةُ صديقي امرؤُ القيسِ في محبوبتِه فاطمةَ بنت العبيد العنزية .
ثم قلت له أأنت الذي قلت :
حَكِّم سُيوفَكَ في رِقابِ العُذَّلِ ؟
قال : نعم .
حَكِّم سُيوفَكَ في رِقابِ العُذَّلِ
وَإِذا نَزَلتَ بِدارِ ذُلٍّ فَاِرحَلِ
وَإِذا بُليتَ بِظالِمٍ كُن ظالِم
وَإِذا لَقيتَ ذَوي الجَهالَةِ فَاِجهَلي
وَإِذا الجَبانُ نَهاكَ يَومَ كَريهَةٍ
خَوفاً عَلَيكَ مِنَ اِزدِحامِ الجَحفَلِ
فَاِعصِ مَقالَتَهُ وَلا تَحفِل بِه
وَاقدِم إِذا حَقَّ اللِقا في الأَوَّلِ
وَاِختَر لِنَفسِكَ مَنزِلاً تَعلو بِهِ
أَو مُت كَريمًا تَحتَ ظُلِّ القَسطَلِ
فَالمَوتُ لا يُنجيكَ مِن آفاتِهِ
حِصنٌ وَلَو شَيَّدتَهُ بِالجَندَلِ
مَوتُ الفَتى في عِزَّةٍ خَيرٌ لَهُ
مِن أَن يَبيتَ أَسيرَ طَرفٍ أَكحَلِ
إِن كُنتَ في عَدَدِ العَبيدِ فَهِمَّتي
فَوقَ الثُرَيّا وَالسِماكِ الأَعزَلِ
قلت في نفسي : إن عرفت من قائل هذه القصيدة فأنت حقا عنترة .
قلت له أأنت الذي قلت :
فَأَقْسَمْتُ بِالْبَيْتِ الذِّي طَافَ حَوْلَهُ
رِجَـالٌ بَنَوْهُ مِنْ قُرَيْشٍ وَجُرْهُـمِ
يَمِينـًا لَنِعْمَ السَّـيِّدَانِ وُجِدْتُمَـا
عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ سَحِيْلٍ وَمُبْـرَمِ
قالَ عنترةُ : ما بِكَ أيُّها الحكمي المعتوه ؟
هذه قصيدةُ صديق العمرِ زهير بن أبي سُلمى ، ذو الخلقِ العظيمِ ، المحبوبِ الصادقِ الوفي .
قلتُ له : حقًّا أنت عنترةُ بن شدادٍ العبسي .
قالَ عنترةُ : أعندك شكٌّ في ذلك ؟
قلتُ له : كنتُ شاكًّا فيك ، وما يشككني أكثر أنك أسودٌ ولا تبدو عليك صفات العرب .
قالَ عنترةٌ : أنا عربيٌّ أصيلٌ ، وأنا أسود ؛ لأن أمي الأميرة زبيبة حبشية ، وقد أٌسِرَتْ أمي في هجمةٍ على قافلتها ، فأخذها أبي ؛ لإعجابه الشديد بها ، فقد كانت من أجمل الحبشيات أيُّها الحكمي ، وقد مدحتها وهي أحق بالمدح فقلت :
وَأَنا اِبنُ سَوداءِ الجَبينِ كَأَنَّه
ضَبُعٌ تَرَعرَعَ في رُسومِ المَنزِلِ
الساقُ مِنها مِثلُ ساقِ نَعامَةٍ
وَالشَعرُ مِنها مِثلُ حَبِّ الفُلفُلِ
وَالثَغرُ مِن تَحتِ اللِثامِ كَأَنَّهُ
بَرقٌ تَلَألَأَ في الظَلامِ المُسدَلِ
فقلت له : يا عنترة ، لقد مدحت وذميت في نفس الوقت !
قال عنترة : أرجو أن تصمت يا حكمي فأنت لا تفهم !
قلتُ له : أريد أن أسألك سؤالًا .
قال عنترة : تفضل يا أخا العرب .
قلتُ له : سمعنا أنك لم تتزوجْ عبلةَ ، لأنَّ عمك مالك عَجَّزكَ في مهرِها .
قالَ عنترةُ : صحيحٌ ، ولكني أصريت ولم أيأس ، وجمعتُ له ألفَ ناقةٍ من نوقِ نعمان المشهورة بالعصافير ، ثم قدمتها مهرًا لعمري ومعشوقتي عبلة ، وقد حاول عمي مالك المماطلةَ والمراوغةَ ، ولكنه في الأخير طمِعَ في النوق وقَبِلَها مهرًا ، وتزوجتُها ولم أخلِّف منها أولادًا ، وقد تزوجتُ عليها ثمانٍ ؛ طلبًا للأولادِ ولم أتركها ؟ فهي حبي الأول والأخير .
فقلتُ له : إنك خطيرٌ يا عنترة .
ضَحِكَ عنترةُ وظلَّ يهزُّ حاجبيْهِ !
سؤالٌ مهمٌّ يا عنترة قبلَ الختامِ ، هل شاركتَ في حربِ داحسَ والغبراء ؟
قالَ : نعم .
قلتُ له : وهل لكَ فيها أشعارٌ ؟
قالَ : لا .
قلتُ : غريبة ! أربعون عامًا في الحربِ ولم تدوِّن فيها شيئًا ؟
قالَ : لقد وقعتْ الحربُ بيننا وبين أبناءِ عمومتِنا ، ومن العيبِ والعارِ أن أفتخر أو أهجو أولادَ عمومتنا ؛ لأننا قبيلةٌ واحدةٌ ، وأخلاقي لا تسمحُ بذلك .
قلتُ له : أريدُ أن أسألَكَ عن شيءٍ فلا تغضبْ !
قالَ عنترةُ : لا تقلقْ فأنا حليمٌ وذو أخلاقٍ حسنةٍ .
قلتُ له : أأنت الذي هربتَ من الثورِ ؟
قالَ عنترةُ : نعم .
فقلتُ لَهُ : أتخافُ من الثورِ وأنت عنترة ؟
فابتسمَ وقالَ : وما أدرى الثورُ أني عنترة .
فضحكنا سويًّا وكانت جلسةً ممتعةً ورائعةً .
ثم قالَ عنترةُ : للعلمِ فإني كنتُ أستطيعُ قتلَ الثورِ ؛ ولكنَّ أخلاقي وإنسانيتي لا تسمحُ لي بذلك .
قلتُ له : اليومُ العشاءُ عندي يا بن الأكارم .
قالَ عنترةُ : أعتذر منك يا أبا مالكٍ ، فما زالت رحلتي طويلةٌ .
فقلتُ له : هل الطعام الذي معك يكفي ؟
قالَ عنترةُ : ربما يكفي وربما لا .
فقلتُ له : انتظر قليلًا من الوقتِ .
ذهبتُ بسيارتي مسرعًا إلى أقربِ بقالةٍ ، واشتريتُ له دبتيْنِ من الماء ، وكرتونًا من التمرِ الفاخرِ ، ثم عدتُ مسرعًا ، ولم أجدهُ في المكانِ الذي كُنّا نجلسُ فيه ، فتتبعتُ أثرَ خيلِه حتى وجدتهُ ، ووقفتُ بجانبهِ ، وقلتُ له : لماذا لم تنتظرني ؟
فنظر إليَّ ولم يتكلمْ .
نزلتُ من سيّارتي وحملتُها ، فلما رآها قالَ : هذا كثيرٌ يا أبا مالكٍ .
قلتُ له : عيبٌ عليكَ ، هذا أقلُّ واجبُ الضيافةِ .
فنزلَ وقمتُ بمساعدتِه في وضعِها على الخيلِ ، وربطناها بحبالٍ قويةٍ ، وشددناها جيدًا .
ركبَ عنترةُ خيلَهُ الجميلَ الأشقرَ وقالَ لي : وداعا أبا مالكٍ الحكمي .
قلتُ له : وداعًا أيُّها الصعتريُّ ، سَلِّم لي على عبلةَ .
فأخرجَ سيفَهُ وقالَ : ماذا تقولُ أيُّها الحكميُّ ؟
قلتَ له : أنا أمزحُ معك يا صديقي .
فقالَ عنترةُ : إيَّاكَ أن تذكرَ اسم عبلةَ في فمِكَ مرةً أخرى !
قلتُ له : أنا آسفٌ ، لن أذكرَ اسمها أبدًا ما حييت 😉 .
تأليف : مهدي جدُّه حكمي
التعليقات 11
11 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
ابراهيم الحكمي
2021-07-16 في 3:55 م[3] رابط التعليق
جميل جدا
أبو مالك
2021-07-26 في 10:59 ص[3] رابط التعليق
أنت الأجمل أخي 🌹
أبو مالك
2021-07-26 في 11:01 ص[3] رابط التعليق
أنت الأجمل احي 🌹
حكمي
2021-07-16 في 5:07 م[3] رابط التعليق
قصة جميلة جداً كتبت باسلوب رائع
أبو مالك
2021-07-26 في 11:02 ص[3] رابط التعليق
أشكرك أخي 🌹
عبده حكمي
2021-07-16 في 5:11 م[3] رابط التعليق
ماشاءالله تبارك الله قصة جميلة جدً
أبو مالك
2021-07-26 في 11:04 ص[3] رابط التعليق
بارك الله فيك أخي المبارك أبا فيصل 🌹
عبلة
2021-07-16 في 6:23 م[3] رابط التعليق
من اجمل القصص
أبو مالك
2021-07-26 في 11:29 ص[3] رابط التعليق
ما شاء الله عبلة بنت مالك جاءت
أسعدني متابعتك
سمير حكمي
2021-07-17 في 6:05 ص[3] رابط التعليق
قصه ممتازه جدا
أبو مالك
2021-07-26 في 11:29 ص[3] رابط التعليق
أشكرك أخي سمير 🌹