ناديت يا شام قد عدنا فضمينا كالياسمين ذواه الموت فاحمينا
لا تغلقي بابك العالي بأوجهنا وقد طرقناه نستجدي بأيدينا
أرجوك لا تنكرينا مثلما فعلت كل البلاد بنا قهرا تغذينا
عذرا دمشق وأنت الأم تعرفنا دهرا وتعرف أن الجرح يكوينا
وتعرفين إذا زاغت لنا حيل من النجاة ولو عزت بنا حينا
وتعلمين براءات النفوس بنا وتشعرين مدى الطهر الذي فينا
دمشق رفقا بمن أعيته غربته وأرمدت عينه سقما وتسخينا
كأننا في قفاري اليأس منسكب فينا الأسى ومن الأسقام تسقينا
بلاك صرنا عراة لا دثار لنا يحمي الصدور ولا سترا يغطينا
ها قد أتيت وأكفاني على كتفي والشيب يصبغ أشكالا وتلوينا
فلتكرميني بقبر دافئ رطب ولا أريد سواه منك توطينا
شعر
عمار محمد اليوسف