وها نحن قاب قوسين أو أدنى من العودة مجدداً لمقاعد الدراسة والانطلاق من مضمار التعليم وسط برتوكولات احترازية واستعدادات مكثفة وجادة ، وجهود موفقة ومباركة لتهيئة المؤسسات التربوية والبيئات التعليمية حواضن التعليم العام والجامعي وتوفير كل ما يتعلق بالعمل التربوي من مباني وتجهيزات ومقررات وتقنية وكوادر تعليمية وإدارية وتوفير اشتراطات صحية ووقائية وتظافر كل الجهود بين الجهات ذات العلاقة لانطلاقة جادة آمنة ومتميزة ولتسهيل وجودة العمل التربوي لابنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات في كافة المؤسسات التعليمية العام والجامعي باحترازات واشتراطات وقائية ضد فيروس كوفيد 19 وبتفاعل وتعامل ايجابي مع حملات التطعيم ومراكزها في كافة ارجاء مملكتنا الحبيبية لتحصين كافة منسوبي التعليم للوصول بحول الله وقوته إلى الحصانة المجتمعية الآمنة والفاعلة وماهي عنا ببعيد بإذن الله تعالى ضد هذا الوباء ومتحوراته ، حيثُ تُعدّ المدارس هي واسطة العقد من البنية التحتية للمجتمعات ، ولها دورها الأسمى في الدعم التكاملي للطفل وسط توفير الخدمات الجليلة والتسهيلات العظيمة التي تقدمها حكومتنا الرشيدة والمباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين من توجيهات وتسهيلات ومساعدات فنية ومالية ومعنوية للمحافظة وسلامة صحة المواطن بكافة فئاته العمرية والمجتمعية للوصول لمجتمع آمن و محصن ضد وباء كوفيد 19ومتحوراته .
فما لمسناه من استنفار تام في خلق بيئة آمنة مستقرّة صحيّاً واجتماعياً ونفسياً والتعاطي الأمثل مع المتغيرات الحديثة ، والتوازن المتعقّل مع الظروف الوبائية المحيطة ، وكذلك ما بُذل ويُبذل من القيادة الرشيدة والتي ترى أن المواطن هو حجر الأساس للنهوض بالمجتمعات ، وأن التعليم هو رهان المستقبل وبه سيتجلّى نحو آفاقٍ تستوعب الطموح ، لهي جديرة بالإعجاب والتقدير والنمذجة ، فقد غدت تجاه سماءاتٍ بعيدة من النجاحات التعليمية ، فأصبحنا نُفاخر أمام الأمم بما تحقق ، وأضحينا شامة يُشار لها بالبنان في الجانب التقني والتعليم عن بُعد والذي حقق نجاحات أنموذجية في مواجهة المصاعب وتحدي المعوقات .
أخيراً ونحن على وشك الإقلاع تجاه الأمل الدراسي ، حيث صعدت طائرة التعليم الحضوري نحو قطيفة السماء ، وعانقت سُحب التميّز ، بعد أن تكسّرت أمامها حُجب التحديات ، بإرادة مندّاةِ بالإخلاص ، ليقدموا مجدداً للعالم دروساً سامية في فنون التفرّد بعد أن اتقنوا لغة العبور بإمتيازٍ ، وتخطوا حدود المستحيل وروّضوه واقعاً محفزاً نحو مداءات العطاءٍ .
بقلم : عيدان أحمد العُمري