كل العلاقات الإجتماعيه بين ألناس تتعرض لكل الفصول من الارتياح والقبول وإلى نقيض ذلك مثل الفتور والتوتر وربما القطيعة والخصام فلا ود يدوم ولاننفور وابتعاد ينتهي وهذي سمة الحياة .
لذا فاننا نرى ونجد ان العتاب احياناً يفسد المحبه والود والارتياح اذا كآنت كلماته تدار بلفظ المحاسبه والنقد واللوم ورفع الصوت حتى لو ان صاحبه محق في ذلك وعلى عكسه تماما نلاحظ أن العتاب الراقي والتسامح الحقيقي بهما تتصافا النفوس وتختفي معهما وباسبابهما اكثر المشاكل اذ كانت الأمور قد سيطرت عليها العقول الواعيه الامر ألذي يجعل النفوس تتقبل كل ذلك لانه يوفر عليها نفقات الغضب ويلغي تكاليف الكراهية ويمحى ساعات التسرع ويلغي ايام الحقد لان لامكان لعلو الصوت والتعالي وتتوفرهنا مخارج لكل الأطراف للاعتذار وتصحيح المسارات ويجد فيها المخطئ طريقا للخروج من المأزق ويفتح صفحات جديده لتوطيد العلاقات.
ومن بعض مزايا هذه الاداره وشروط تحقق العتاب الراقي فيها الاتتسرع في الأحكام والتشره على الآخرين لأن كثرة القيل والقال تكون في الخفا وفي الظل والظل لايعكس الحقايق
ومن المزايا ايظا أرى ان يكون العتاب وجهاً لوجه لان اللقاء يذيب الكثير من اللوم وفيه تكون ارواح المتسامحين متقاربه ونظرة العين الى العين تصلح القلوب لذا يجب أن يكون العتاب الراقي باللقاء وليس بالكتابه
لان الكتابه لاتعطي ولاتجزي عن قول اللسان وحركة اليدين وايماءات الوجوه بالتعبير والتأسف وقبول التسامح ولأن الشيطان يمكن ان يلاقي منافذ بين الحروف الصامته من اجل تحريف القصد لايقاع الفتنه وتأكيدها ويمكن ان تفسر بعض الكلمات المكتوبة على على غير مقصودها او بجزء يسير عن المقصود .
وأخيرا يجب أن يكون العتاب مقتصر وليس لكل ألناس وانما يكون لمن يقدر الرجال ويحترم اللقاء ويعرف الخطأ ويثمن المواقف
كل ذلك للعتاب اما اذا كان الانسان مخطئ فلابد من الذهاب الإعتذار ولامكان للعتاب اطلاقاً .
ان الإعتذار عن الخطأ ليس عيباً بل انه يكسو المعتذر حله من البهاء والرفعه والمكانه وهو مصدر قوة وثقه بالنفس واقتدارها كما ان الإعتذار اعلى مراتب الأخلاق ويسمو بالنفوس الى أعالي المراتب في المجتمع.
ومع كل ما قدمته فان المستحسن التقليل من العتاب زينه وشينه قدر المستطاع وفي ذلك... يقول الشاعر.
ياصاحبي مايسر الحال بعض العتاب
العالم.. الله يجازي الناس باعمالها
ودمتم سالمين
بقلم: حامد عطيه الحارثي