قال أحدهم : "مهما جار علي وطني وأهله فالأهل أهلي والبلاد بلادي "
أجمل مافي الحياة أن يكون للإنسان وطن يستقر فيه، ويعتز بالإنتساب إليه ويستنشق هواءه العليل فالوطن كلمة معدودة الحروف كبيرة المعنى فهو موطن الأباء والأجداد كتب على جداره ذكريات سنين العمر الرنانة في أعماقنا.
تهواه أفئدتنا بالفطرة وحبه يسري في عروقنا، وعلى مدى العصر القديم والحديث نظم الشعراء قصائد في الوطن تلامس الوجدان
ونحو هذا السياق قال أحدهم :
" كل الشعوب لهم وطن يعيشون فيه إلا نحن لنا وطن يعيش فينا"
ومن هذا المنطلق:
إن المواطن الصالح يعمل بأمانة، وتفاني ومثابرة في سبيل مصالح الوطن والمجتمع حسب الإحتياج من بناء أو ترميم ولا ينظر المصالح الشخصية التي تهدم أكثر مما يبني إنطلاقا من ثوابت الدين والحكمة والعقل.
وفي ذات االسياق :
أن حب الوطن ليس مشاعر نجهش بها أو عبارات ننظمها إنما سلوك بالفعل فهو الجوهر والحب الحقيقي فيجب بالإخوة والإنسانية نقف وقفة رجل واحد ضد طمع الطامعين، ودحر شر الكائدين ولانجعل لهم سبيل بالغزو الفكري ونشر الأباطيل ونسقط أقنعتهم المزيفة.
كما قال الأديب الأمريكي : " لا تنخدعوا بنظرات الحنين الزائفة والأقوال المزخرفة من يتظاهرون بالوطنية وهم غير ذلك"
وأجمل تعبير ومشاعر في حب الوطن بالشكر لله والامتنان للخالق عزوجل فالوطن نعمة من ضمن نعم الله على العباد لينعم به، ويستطل بظله ويعيش به شامخ يتقلب على كفوف الأمان والاستقرار وسكينة النفس.
أخر سطر:
ماذا سأهديك ياطني؟
وانت أفراحي واعتزازي
أهديك قلبا يطرب بقيثارة مجدك
" موطني عشت فخرا للمسلمين عاش الملك وولي العهد للعلم والوطن".
بقلم
الكاتبة : إلهام عوض الشهراني