نقل: عهود العنزي-الرياض
.
{تذكر جمال آقو} في كلماتها المعبره حيث تقول الحمدالله على نعمة الأمن والآمان في هذا الوطن العظيم ، أود أن أعبر عن مشاعري كاأم سعودية تزوجت بغير سعودي ورزقني الله بزينة الحياة وهم الابناء، الحمدالله قمت بتربيتهم على حب الله عزو جل وحب هذا البلد ، ولم أعلمهم باأنهم أبناء مواطنة لصغر سنهم ولجعلهم يعيشوا طفولتهم ببراءتها وعند وصولهم بعمر مناسب يسمح لهم بالفهم ابلغهم أنهم في عمر ١٨ يقدمون اوراقهم لمنحهم الجنسية السعودية ، وبالفعل أصبح عمر أبني الأكبر ١٨ عام وقدم أوراقه كاملة . وهنا بدأت مشاعري تختلف عن السابق ، فلا اشعر بطعم الحياة كالسابق وهي مشاعر لا اخبر بها أحد خجلاً من الله عزوجل ونعمه علينا الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى ، وخجلاً من هذا البلد وحكومتنا الرشيدة وماتقدمه لنا من تسهيلات في جميع المجالات.
كل يوم يأتي إلى ولدي وأرى في عينه الخوف والقلق ويسألني ويقول: لم يتصل على أحد في أستكمال باقي الأجراءات. وأنا أقوم بتمالك نفسي وبكل هدوء وأطمئنه أنها أجراءات تأخذ وقتها، فلا تقلق ولا تشيل هم ،قم بما خلقت من أجله عبادة الله عز وجل والسعي بالأرض سواء بالدراسه أو العمل والأجتهاد وترك المستقبل بيد الله عزوجل.
لا أخفي عليكم فأنا في عمر يجعلني راضية وعندي يقين بأن الله عزوجل أرحم عليه مني، وفِي نفس الوقت أعلم أن عمر ١٨ ليس عنده الخبره ولا الحكمه التي تجعله يهدأ، فلايوجد غير الدعاء له ولغيره لمن هم في وضعه.
قبل فترة قابلت بعض الامهات من هم أبناءهم مثل وضع أبنائي وكان الأختلاف بأنهم منفصلات وهم من قاموا بتحمل جميع المسؤلية سواء التربية والمصاريف المالية ، لقد وجدت ملامح الخوف والحزن على وجوههم واخبرتني أحداهن أنها تشعر بالذنب على حال أبناءها وعند سؤالي عن السبب ،
قالت ولدها قال لها : لماذا تزوجتي منه وجعلتيني أشعر بالأختلاف؟
فقلت لها لأهون عليها الزواج قسمة ونصيب . فقالت : أنها ندمت على أختيارها الغير مناسب وأن اولادها ليس لهم ذنب بما حدث لهم.
لقد بقت كلماتها في أذني وشعرت بحزنها ودموعها ومن هنا كان من واجبي أن أعبر عن مشاعر أم وأبناء المواطنة السعودية.
الحمدالله أنني لم اسمع أبني يقول لي هذا الكلام وأنني سعيده مع والدهم ولكن مشاعر الخوف على مستقبلهم الدراسي والنفسي والأجتماعي موجود داخلي ، ولكن عندي ثقة بالله عز وجل ثم بحكومتنا ورؤيتها الحكيمه يجعلني أطمئن عليهم ويكفي أنهم يعيشون في هذا البلد ،حفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.