بلادي مَلاذُ الطُّهْرِ فيها الأَمَاجِدُ
وسَلمانُهَا بالحَزمِ والعَزمِ قَائِدُ
مليكٌ بسيفِ الحَزمِ قَدْ صَاغَ مَجْدَهَا
وشعبٌ أَبيٌّ حَافِظُ العَهْدِ صامدُ
ويحيا وليُّ العَهدِ فيها مُحَمَّدٌ
أَميرٌ إِلى العَلياءِ بالعَزمِ صَاعِدُ
لهُ رؤيةٌ حتماً سَنجنِي ثِمَارَهَا
وقَدْ بانَ منها اليومَ فينا شواهِدُ
ويحيا هُنَا تركي، وتحيا عسيرُهُ
وأَبها عروسُ الغيمِ مَا أَزَّ راعِدُ
عسيرُ (كِذا أَجملْ) فَمَنْ ذَا يفوقُهَا
جمالاً وَمَنْ ذَا للجمالِ يُعَانِدُ؟!
بلادي لها الإسلامُ دِينٌ ومذهبٌ
وليسَ لغيرِ اللَّهِ فيها مَعَابِدُ
على رملِها المَزهوِّ تعلو مآذنٌ
وتَعلو على رَملِ الأَعادِي مَراقِدُ
مساجدُهَا بالحَقِِّ دوَّى أَذانُهَا
وفي جوفِهَا كَمْ خَرَّ للهِ سَاجِدُ
على شِرعِةِ الإِسلامِ يسمو بناؤهَا
وفيها بعونِ اللَّهِ تسمو المقَاصِدُ
يطيرُ حَمامُ السِّلمِ في ظِلِّ أَمْنِهَا
وتغفو بأَمنِ اللَّهِ فيها الطَّرائِدُ
على صدرِهَا مِنْ مَلْبَسِ العِزِّ حُلَّةٌ
وفي جيدِهَا تَزْهُو وتَحْلُو القلائِدُ
تَهيمُ بها رُوحِي وتزدادُ لهفةً
وتنسابُ من ثِغْرِي إِليها القصائِدُ
خذوا من دَمي عِشْقَاً لحَبَّاتِ رملِهَا
وحِبْرَاً نَديّاً عِنْ حِمَاهَا يُجَاهِدُ
شعر
الحفظي الشهري