الحبُ أجمل ما أوجده الله، تتخلل معانيه ثنايا وجداننا. أحيانا أشعر بلحظات السعادة داخل نفسي، لا أعرف ما السبب، وأحيانا أنطق كثيرا بكلمة "أحبِك"، ولكن من هي تلك التي أحب؟ من هي تلك المجنونة التي ستقبل بي، من هي التي ترضى أن تجعلني ظلًا لها لا يفارقها.
هل أدرك قلبي من تكون وينتظر قدومها؟ هل عَشقها قبل مجيئها وقبل أن تراها عيناي؟
أحيانا يتحرك كل وجداني مع ذكريات عشتُ كل لحظة فيها بسعادة، لحظات كنت أسمع فيها أنغام المحبة يعانقها سحر الجمال.
كلما تذكرتُ ذلك البدر الذي يطل على خيالي تحدث الفوضى داخل مشاعري.
الحياة قفصٌ كبيرٌ لا أستطيع أن أغادره، ربما يحين موعد مغادرتي في يوم لا أعرف متى يأتي، ربما تكون هذه آخر كلماتي. هل أنا مُزعجٌ؟
هل ظهوري في حياة البعض يزيد من مشاعر العداء؟
لا أعرف ما الذي اقترفته حتى أغدو شخصًا منبوذاً لا يُطاق؟ بتُ لا أفهمهم، بتُ حائرًا.
وكلما وقعت عيناي على اللآلئ التي تخطها أناملهم، اشتقت لتلك اللحظات التي اقتحموا فيها حياتي اقتحاما جميلاً ... وجعلوا مني سعيداً. أم ترى ذلك كان قدري، أن أخوض تجاربَ لم أخضها من قبل ؟
هل سأظل استرق النظر متخفيا ويظل الباب موارباً ؟
إلى متى سأتركه هكذا؟
أم هي شعرة معاوية أخشى أن تنقطع أو تذبل، فهل سيأتي عليّ يومٌ أغلقه للأبد؟ حاولتُ أن أُغادر ولا ألتفت خلفي، ولكن ما استطعت.
أتحين الفرص تلو الفرص لاختطف نظرةً أو تلميحاً أو اهتماماً .. ولكن يبدو ذلك أصبح صعب المنال ولن يأتي أبداً.
بقلم : عثمان الأهدل