لنا دارٌ سَمَت وطنا
وأضحت قِبلةً وسنا
بناها من له قِيمٌ
ومن للحق قد فَطِنا
زعيمُ العُربِ وحّدَها
بعزمٍ أطلق الرّسَنا
إمامٌ ظَلّ يحكمها
بعدلٍ سادها زمنا
محا ليلَ الظلام بها
أبادَ الظّلمَ و الفتنا
أنار العقل نوّرها
أزالَ الجهلَ و المحنا
غدت عشقاً نردّده
فسار النبضُ في دمنا
لها السيفانِ ساطعةٌ
و نخلٌ طلعه حسنا
وفيها تلتقي أُممٌ
تقيمُ الفرض والركنا
بلادي كُلها فَرحٌ
تزيح الهَمَّ و الحَزنا
لها الأعلامُ خافقةٌ
ومجدٌ في السماءِ رنا
رفعنا رايتك أمدا
نصبنا تحتها البدنا
فتوحيدٌ بها صَدَحَ
وشركٌ مات واندفنا
مَلاذُ الناسِ شامخةٌ
و من يرجوكِ ما وَهَنا
أمانُ العُربِ كُلّهمُ
و من يحيا بها أَمِنا
عمرنا أرضها حِقباً
فباتت كلها مُدُنا
نذرنا عُمرنا أبداً
لأجلكِ نرخص الثمنا
على جفنيك يا وطني
رسمنا الحُلمَ و الوَسنا
لكَ الأبناءُ درعُ فدا
وروحٌ قُدِّمت رهنا
لكَ الأنفاسُ ما خبأت
وما عاشت بنا علنا
فدارٌ أنت نسكنها
وتسكن جوفنا سكنا
شعر الدكتور يحيى بن مزهر الزهراني
جامعة أم القرى