مع تغيرات الفصول بدأت تكثر حالات حساسية الانف ولكن المشكله انه يوجد تشابه بين حساسية الأنف والتهابات الجيوب الأنفية ونزلات البرد يؤدي ذلك التباس في تشخيص المريض لنفسه ومن ثم لايحصل على العلاج المناسب له.
فحساسية الأنف عبارة عن مرض وراثى غير معدى، ينتج عن التهاب بطانة الأنف الداخلية ،نتيجة التعرض للمحسسات و المهيجات مثل حبوب اللقاح وعثة الغبار والأتربة والعطور والبخور والمنظفات وغيره من الروائح النفاذة وممكن ان تكون الأعراض مزمنة طول السنة أو موسمية يعني في فصول معينة مثل الخريف والربيع .
والمهم جدا ان حساسية الأنف لا تحتاج فى علاجها إلى مضادات حيوية، نستخدم أدوية للحساسية على شكل اقراص مع البخاخات الانفية سواء كانت محلول ملحي او مضاد للهيستامين او التي تحتوى على مادة الكورتيزون .
أما التهاب الجيوب الأنفية يختلف تماما فهو تراكم الإفرازات الصديدية داخل تجاويف الرأس (الجيوب الأنفية ) ينتج عن التهاب بكتيري ممكن أن يكون بسبب التهاب احد الأنسجة المجاورة مثل التهاب الاسنان او إنفلونزا حادة تطورت إلى عدوى بكتيرية ثانوية في الجيوب.
مما يسبب انسدادا جزئيا أو كليا لممرات التنفس، وقد يكون مصاحبا لارتفاع الحراره وآلام في عظام الجبهه و الوجه، وقد تكون هذه الالتهابات فى مريض الحساسية الأنفية أو المريض العادى الذى لا يعانى من الحساسية الأنفية وهو مرض غير معدى ويحتاج المريض فى هذه الحالة إلى المضاد الحيوى ، مع مذيبات البلغم وكذلك لغسول قلوى (ملحى ) لتنظيف الأنف.
اما نزلات البرد أو الأنفلونزا هى مرض فيروسى معدى يكون مصحوبا بالتعب عام وآلام العضلات وإرهاق وارتفاع فى درجة الحرارة مع الرشح واحتقان الحلق، وهو يصيب المريض لفترة من 3 إلى 7أيام ولا يحتاج عادة للعلاج، وعند الضرورة من الممكن أخذ المسكنات وأدوية لتقليل الاحتقان من اقراص او نقط للانف لمدة أيام فقط.
ضروري جدا التفريق بين حساسية الأنف ونزلة البرد والجيوب الأنفية عن طريق استشارة الطبيب ، للحصول على العلاج المناسب في الوقت المناسب وسلامة الجميع .
يكتبه
د نجوى محمد الصاوي
استشارية حساسية ومناعة
بمستشفى سليمان الحبيب