تنتشر شجرة الأراك في أبها وتهامة وجيزان وغيرها من مناطق المملكة الحبيبة، وهي تتعرض لكثير من الإهمال وقد تصبح أثرًا بعد عين من هذا الوطن الغالي.
وكما يعلم الجميع أن الدراسات العلمية أثبتت أن السواك يمتلك خواصًا مضادة للبكتيريا والفطريات والفيروسات والتسوس. وكما نعلم أن السواك يعتبر سنة من سنن رسولنا الكريم عليه أتم الصلاة والتسليم فقد ورد في الحديث عن فضل السواك: (لولا أن أشُقَّ على أمتي لأمرْتُهم بالسواكِ مع كلِّ وضوءٍ)
فالواجب علينا المحافظة على هذه الشجرة المباركة التي تبقى مخضرة في جميع المواسم دون غيرها من الأشجار في الجزيرة العربية، ولكن هذه الأيام أصبحت مهملة، فلا يوجد من يعتني بها ويقدم لها الرعاية ويحافظ عليها من تسلط تجار المساويك، فأصبحت بين إهمالها وتسلط العمالة السائبة عليها، وقد تنقرض بسبب ذلك فقد أصبحت جذورها تجارة رائجة حيث يُبحَث عنها وتُسحَب جذورها وتباع في الشوارع العامة! وتترك تلك الأشجار بعد سحب الجذور مكشوفة مما قد يجعلها عرضة للإصابة بالأمراض، وقد يصعّب ذلك وصول الماء إليها مما يؤدي إلى موتها.
وإذا واصل العابثون عبثهم لكسب المال بقص جذورها وبيعها على المارة أو ترحيلها إلى مناطق أخرى فقد تنقرض ولن نستطيع إعادتها بعد فوات الأوان.
متى نرى نظامًا يمنع هؤلاء العمالة من التعدي على هذه الشجرة، ومتى تضع الجهات المختصة مخالفة تحد من التعدي عليها وتجريدها من جذورها مع وضع أوقات محددة لأخذ تلك الجذور والمحافظة عليها بطريقة منظمة تحفظ لهذه الشجرة مقومات الحياة؟
علي بن أحمد الحسيني الشهري