كانت تجلس على ذلك الكرسي
المتهالك ، غير مبالية بالسقوط في أي لحظة ،
يبدو لي أنها كانت حزينة جداً .
حاولتُ الاقتراب منها ألقيت التحية ،وجلست
بجانبها .
لم تلتفت ،حاولت أن ألطّف الجو، فقلت لها :
يبدو أننا سنسقط قريباً بسبب هذا الكرسي المُتهالك.
أيضا لم تعرني اهتماما قط،
يبدو أنها لا ترغب في الحديث ،ولا التعارف .
قلت لها إذًا أستأذنك بالإنصراف، وعندما تحركت
سقطت هي وكرسيها .
انتابتني نوبة ضحك، لم أستطع تمالك نفسي ،
حاولت مساعدتها في النهوض ،أمسكتْ بيدي
حاولت الوقوف، ولكن لم تستطع من كثرة الضحك.
وقفنا تحت تلك الشجرة ، حركة نسمة هواء عليلة تلك الأشجار حولنا تنفسنا بعمق أكثر وبدأنا بالضحك مجددا
حاولتْ أن تعتذر ، ولكن سبقتها، وأعتذرت على تطفلي .
قالت بصوت مبحوح: أين كنتِ من الصباح؟
فوالله لقد ضحك قلبي .
أمسكنا بهواتفنا ،وتبادلنا الأرقام .
بدأت في حياتي صديقة جديدة بعد مرور الأيام علمت أنها تفتقد لأبنائها الذين لم تراهم منذ فترة طويلة من الزمن عادت بي الذكريات وتذكرت رسالة كتبتها ذات يوم على جدار المدرسة : "لا شيء يستحق " فأيقنت أن هناك أشياء تستحق ،وتستحق، لا نستطيع العيش بدونها؛ لأنها في حياتنا ،كل حياتنا...
بقلم
الكاتبة سعودية بدرية ال عمر
التعليقات 1
1 ping
عبدالإله حسن العوضي
2021-11-13 في 8:15 ص[3] رابط التعليق
اجترار الماضي لإثارة حقيقة الحاضر أسلوب رائع وفقت به الكاتبة، وهذا كعادتها في تقديم أساليب رائعة لمعالجة قصصها الرائعة!!