التسامح روح الشريعة ، ورئةالحياة ،ومفتاح التعايش، وفي سبيل تعزيزه مجتمعياً،هذا مقومات ،ومسلكيات داعمةله ،معززة لانضاج ثماره،منها:
أ- في سبيل تعزيز التسامح لابد من تركيز الدراسة في مختلف الجامعات و الكليات والصفوف الدراسية على تعزيز قيم التسامح لدى الطلاب، والطالبات،من خلال تنمية شخصية الشباب،والشابات في كل جوانبها العقلية والسلوكية والفكرية والثقافية والأخلاقية بشكل متوازن، وإكسابهم هذه القيم التي تجعل منهم أفراداً أسوياء بين الناس في المجتمع،
ولن تقوم المدرسة والجامعة بهذا الدور المنوط بها تجاه طلابها إلا من خلال نمط إداري يناسب هذا الهدف بغرس حب التسامح والبعد عن التعصب والكراهية للغير، وغرس روح التعايش والتعاون.
ب- المشاركة الفعالة لوسائل الإعلام المختلفة في الندوات وتنظيم الفعاليات لنشر هذا الأمر بين الناس في المجتمع، والتركيز على نقل الصورة الإيجابية للمجتمع في هذا الأمر، ونبذ فكر التعصب وكره الغير، والعمل على ذلك في البرامج المباشرة والمسجلة، واستضافة أساتذة الجامعات والعلماء في برامج حوارية مع الشباب لتعزيز قيم التسامح فيهم.
وأيضًا على الإعلام التصدي للغلو والانحراف ووقف المقالات الصحفية التي تدعو إلى ذلك، أو البرامج سواء من الإعلام الخاص أو العام؛ لتعزيز نشر التسامح بين الناس.
ج- سن تشريعات وقوانين شديدة مغلظة من خلال المجالس التشريعية في حق كل من يدعو للغلو أو الانحراف أو الإقصاء ،اوالعنصرية، أو ينشر التعصب في المجتمع، والتصدي بحزم لأي دعوة فيها استعداء للغير أو غلو أو تحريض ضد الغير، وتطبيق القانون بحزم على كل جرم ينافي أخلاقيات المجتمع، أو ينشر فاحشةالتفرقة أو الفتنة بين الناس، وتجريم العنصرية والطائفية والطبقية، والمناطقية، ونحوها.
د- دعم الدولة لمؤسساتها المختلفة وتوجيهها للتركيز على نشر قيم التسامح والعفو والإحسان بين الناس في المجتمع، سواء عن طريق المؤتمرات، أو الندوات، أو حملات التوعية بمختلف أنواعها.
هـ- دراسة الأسباب الحقيقية للعنف والعنصرية، والعمل على معالجة هذه الأسباب؛ ليحل محلها التسامح والتعايش السلمي.
و- سن قوانين في ضبط الموروث الفكري والثقافي،وبيانه، ومنع كل ما من شأنه التأثير على تعزيز التسامح، سواء أكان من البرامج الاجتماعية العامة، أم من الكتب والمقالات، ومراجعة السوق التجارية، ومحاولة ضبطها في النشر والتصنيف.
ز- سن قوانين ضابطة للأنشطة المجتمعية العامة...
بقي أن أقول في يوم التسامح العالمي ،سامحكم الله وغفر لي ولكم ...
كتبه
د.محمداليامي
أستاذمشارك بكليةالشريعةوأصول الدين بحامعة نجران
١١/٤/١٤٤٣