بقلم
عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي
جاء في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم :" اعقلها وتوكل".. دعوة للأخذ بكل الأسباب الميسرة والمشروعة عند التخطيط لعمل ما، ثم بعد ذلك تتوكل على الله وتتخذ قرارك وتنفذ الأمر، فستجد التوفيق والنجاح أمامك وحليفك بإذن الله، فإن الإسلامَ دينُ اليسر والتيسير، وهو قائم على الرحمة، ورفع المشقة عن البشر،قال تعالى (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم (إنّ اللَّهَ تَعَالَى رَضِي لِهذِهِ الأُمَّةِ اليُسْرَ، وكرِهَ لَها العُسْرَ)
فأقول سبحان من جعل الحياة سهلة ميسرة وسبحان من جعل لكل باب مغلق مفتاح،فالبعض منا
يرى دائماً الأبواب المغلقة ولا يرى بأن هناك مفتاح يمكننا ان نفتح به وهو التوكل على الله، نعم والله اتعلمون ما ينقصنا في هذه الحياة، ينقصنا نظرة أمل للحياة وانه مهما تعثر الطريق لا بد ان يصلح بإذن الله تعالى
ولاننسى سر حياتنا هو التفاؤل،فلننظر
للحياة بطريقة سهلة لا تعقيد للأمور، فلكل مشكلة حل بإذن الله تعالى.
ولا يخفى على أحد بأن التيسير سنة نبوية، غير أنه لا يكون في إثم أو معصية، فليس من التيسير المطلوب أو المشروع تبديل بعض الأحكام، أو التنازل عن قيم ومفاهيم وأحكام إسلامية ثابتة بُغْية التيسير على الناس وتأليف قلوبهم على الإسلام، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (ما خُيِّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قَط إلا أخذ أيسرهما، ما لم يكن إثماً، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه) رواه البخاري. قال القاضي عياض: "فيه الأخذ بالأيسر والأرفق، وترك التكلف وطلب المُطاق، إلا فيما لا يحِّل الأخذ به"
*همسة*
يالله عسى الوقت يمضي على خير
وكل الامور اللي على البال تفرج
.
وتشرق لنا شمس الامل بالتباشير
ونلقى لنا من ضيقة الصدر مخرج