بقلم: عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي
الانتظار من أكثر المشاعر التي تختبر قوة الصبر والإيمان بالله.
لذلك يشعر كثير من الناس بلحظات صعبة نتيجة انتظار أمر ما، فنظراتهم للدقائق والساعات التي تمر ويرونها جداً طويلة، تبعث في نفوسهم التوتر، وكأن وقتهم تجمد ولا يفعلون شيئا سوى الترقب والدعاء من الله لتفريج همهم مما يشغلهم من طول الإنتظار الذي يعد أحر من الجمر، ويختلف سبب الانتظار ومدته، إلى جانب قدرة الشخص على تحمل لحظات أو ساعات الانتظار، والتي تمتلئ أحيانا بالتوتر وشد الأعصاب والضيق، نعم والله لا تمر ساعات الانتظار بسهولة على الشخص، بل تأتيك الأفكار من هنا وهناك، وللأسف نفترض الأسوأ منها، فأتمنى من الله أن لا أواجه مواقف تتطلب الانتظار الصعب.
فأقول في هذا المقال، أن الانتظار من أصعب اللحظات التي يمر بها الإنسان على مدى سنين حياته؛ انتظار على باب العمليات في المستشفى..وجدتها لحظات تلو لحظات وتمر عقارب الساعة حينها وكأنها لا تدور نعم هنا تبدأ الأفكار السلبية كسيل جارف يأخذ معه الأمل المنتظر، وتدوي في صدى العقل تلك الأشياء المشؤومة التي تأخذ مكانها كلما زاد الانتظار.
وأخيراً أقولها ناصحاً
لأجل نبعد التشاؤم، من الإنتظار في هذه المواقف، بأن نشغل أنفسنا في ساعات الانتظار بكثرة الإستغفار والتواصل بالدعاء للمريض بتسهل أمره وشفائه وأن نكون من المتفائلين والبعد عن التشائم والإستعانه بالله سبحانه وتعالى.
وعن تجربة أن ساعات الانتظار صعبة جدا، ولنعمل على تحويلها إلى ساعات عادية ومريحة عن طريق التفاؤل والأمل في الله كبير.
*همسة*
وَلَرُبَّ نازِلَةٍ يَضيقُ لَها الفَتى
ذَرعاً وَعِندَ اللَهِ مِنها المَخرَجُ
ضاقَت فَلَمّا اِستَحكَمَت حَلَقاتُها
فُرِجَت وَكُنتُ أَظُنُّها لا تُفرَجُ
التعليقات 2
2 pings
ليلى الشيخي
2023-09-13 في 7:21 م[3] رابط التعليق
مقال رائع للأستاذ والاعلامي المعروف عبد الرحمن منشي مبدع كعادتك سلمت اناملك من تقدم الى تقدم تحاور وتناقش وتلامس واقع المجتمع وما يفيد ويستفاد منه بارك الله فيك وفي اعمالك الشيقة والرائعة
عبدالرحمن منشي
2023-09-14 في 3:34 ص[3] رابط التعليق
الأستاذة ليلى.. الشكر لله ثم لك، هذا وان دل فيدل على تفهمك لثقافة المجتمع وهذا ليس بغريب من استاذه تحمل في طياتها الدكتوراه الفخرية ولي الفخر على تعليقك.