بقلم: عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي
.
التغيرات الاجتماعية والفكرية، جعلت شخصية فتاة اليوم، تبرز دورها بوضوح فيما تعمله تجاه أسرتها، هذا الدور الذي يجسد إحساسها بروح المسؤولية حيال نفسها أولاً وأسرتها ثانياً ومجتمعها ثالثاً، لم يأت من فراغ، بل جاء كنتيجة طبيعية لما وصلت له من نضج فكري ومعرفي، قادها إلى أن يكون لها شخصيتها المعبرة عن ذاتها المستقلة بفكرها،حتى أدى بأن تشارك في إدارة الأزمات الأسرية دون أن تقف عاجزة، ولتثبت أنها شريك أساسي في الاستقرار الأسري، سواء بالدعم المادي أو الدعم المعنوي، وهي بذلك تمتلك دورا حيويا وهاما في مجال تخصصها وهي حريصه في وظيفتها بعدم الاختلاط لأن هناك مبادئ وسلوك نشأت عليها من أثر التربية فلها الفخر أن ترفع رأس أبيها في كل محفل بحفاظها على سمعتهم وهذا من حقوقها التربويه.
فما أجمل والله من تلك الفتاة التي تكون بعملها وتتذكر دائماً نعم انه أبي، رجل ليس كأي رجل،أب بطيبته، بحنينه، باهتمامه، بمحبته وخوفه لنا،وأن تجعل تربية و بصمته أبيها في كل مكان،ووجوده في كل زاوية من زوايا عملها وان تذكر نفسها انا بنت الشيخ الفلاني وحينها تؤدي عملها بإتقان وبعدم الإفتنان.
ففي مقالي هذا اُحسن الظن في الفتاة وخاصة اذا كان هناك اختلاط في العمل فأقول حتى لاتصبح الفتاة الحلقة الأضعف في المجتمع، وهي الضحية الأولى والأخيرة في التعارف، فالشاب لا يتزوج من الفتاة التي عرفها وكشف طباعها، وهي بنظره جسر فقط.
(ولأجل تحافظي على مكانتك وشرفك)،إجعلي كلامك فقط بحدود العمل بدون زيادة وتكوني قوة وخالية من العاطفة،نعم كوني كالشجرة لا يمكن أن تكون صلبة ما لم تتغذى بجذورها!! وجزورها هنا قوة تربيتها وفخرها بوالدها.
همسات ..
إن المرء مطالب أن يحفظ سمعته وسمعة أهله وناسه وبلده ومجتمعه، ويحرص على الذكر الحسن، وخاصة في هذه الأزمان التي يعيشها الناس، والتي تكثر فيها الخطايا والمحن والفتن والشهوات والانحرافات والتقلبات والتحولات الحسية والمعنوية