ماذا نريد أكثر ؟ ذرياتنا حولنا بصحة وعافيه ونجاح واستقرار ماذا نريد أيضا؟ يحتدم النقاش في الأسر عن مفهوم الابناء والبر وماذا بعد؟ وما الرسالة ؟ ولماذا نريد برهم إلى هذا الحد من الاستماتة والصراع والقتال النفسي الذي يجلب الحزن في قلب الوالدين الذين يرفعون سقف توقعاتهم في ابنائهم وعقد الامال والطموحات فيهم لتحقيق مالم يحققوه او ليعيشوا معهم مالم يعيشوه والطامة عندما تربي وتعطي وتعلم وتهتم وتراعي تجد ان البعض يهرب منك كأنك الوباء وألد الاعداء ويجلس هذا الاب والام مكلومين على عملهم الذي لم يثمر او عملهم الغير صالح يقول الله تعالى في كتابه و هي دعوة للخلق كافة ان لا يتدخلوا في أمور كتبها الله وقضاها وان كان الرجاء لاهالينا فنوح طلب من ربه ” وَنَادَىٰ نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ” 45
فجاء رد الله لنبيه:” قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ 46
البر الذي يريدونه رزق نحن نعلم ابنائنا لكن لانفرض عليهم أن يبروننا كما نتخيل لأن انواع الابناء خمسة.
أحدهم :
لا يفعل ما يأمره به والداه.
فهذا ( عاقّ )
٢- والآخر :
يفعل ما يؤمر به وهو كاره
فهذا ( لا يؤجر ) .
٣- والثالث :
يفعل ما يؤمر به ، ويتبعه
بالمنّ والأذى والتأفّف ورفع الصوت
فهذا ( يؤزر ) .
٤- والرابع :
يفعل ما يؤمر به ، بطيبة
نفس ، فهذا ( مأجور )
وهم قليل .
٥- والخامس :
يفعل ما يريده والداه
قبل أن يأمروا به ، فهذا هو ؛
( البارُّ الموفق ) ، وهم نادرون.
فالصنفان الأخيران ؛
لا تسأل عن بركة أعمارهم ، وسعة
أرزاقهم ، وانشراح صدورهم ، وتيسير
أمورهم ، و ” ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
والله ذو الفضل العظيم ”
بقلم الكاتبة : سلافة سمباوه