لمَ تخشى العذولَ واللوّاما
قدرُ الحبِّ أنْ يكون مَلاما
وسلِ الليلّ عن ترانيم شِعْري
كيف تسري تداعبُ الأحلاما
كالتسابيح أو غناء السواقي
تذكرُ العهدَ والهوى والهياما
خطراتٌ من الخواطر ذابت
وتسامتْ معَ الهوى إذٌ تسامى
لك أرسلتُها تراتيل َ وجدٍ
من فؤادٍ لامسْتَهُ فاستهام
يرحلُ الليلُ والهوى في عيوني
عبراتٌ تعاتبُ الأياما
وبكل اللغاتِ أهواك َ حتى
لو تجافيتَ لو أثرتَ الخصاما
ما تبدلتُِ عن غرامك لمّا
هزّك َ اللوم ُ فانتبذتَ الغراما
أوَ تسلى ياحلو تلك الاماسي
يوم كنّا نرددُ الأنغاما
والتّصافي همسٌ على شفتينا
يتحدّى الظنونَ والأوهاما
نمْ هنيئاً وقد سلوتَ فإني
مذْ توليتَ لا أُطيقُ المناما
محمد بن علي النعمي -بيش